وحضر افتتاح المعرض رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، والرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة.
ويشارك في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من 313 عارضا في 31 جناحا عالميا، إذ ارتفعت نسبة المشاركة الدولية هذا العام أكثر من 100% مقارنة بالعام الماضي، رغم الحصار الجائر الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطر منذ 5 يونيو/ حزيران 2017.
وقال وزير البلدية والبيئة القطري، محمد بن عبدالله الرميحي، إن المعرض يعكس حجم الدعم والمساهمة الفعالة للحكومة في تمكين المشاريع الزراعية وتشجيع رؤوس الأموال على الاستثمار في هذا القطاع، بالإضافة إلى حث الطاقات الوطنية على الانخراط في المجال الزراعي.
وأوضح أن المعرض يجسد حرص دولة قطر على النهوض بالقطاع الزراعي المحلي باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنوع الاقتصادي، فضلا عن السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة ورفع القدرة الإنتاجية المحلية، انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
كما أشار وزير البلدية إلى أن دولة قطر "تلتزم بتطوير ودعم القطاع الزراعي بصورة مستمرة وتحقيق التطلعات الحكومية الطموحة، وصولا بدولة قطر إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال".
وعلى هامش المعرض، قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة "بلدنا"، رامز الخياط، لـ"العربي الجديد"، إن إنتاج "بلدنا" يغطي نحو 80% من حاجة السوق القطرية من الحليب الطازج، ومع حلول شهر رمضان المقبل، نكون قد حققنا الاكتفاء الذاتي من الحليب الطازج.
وتطرق الخياط إلى الطاقة الإنتاجية لمشروع الدواجن لإنتاج 42 مليون دجاجة، و200 مليون بيضة سنويا، وأكد على الانتهاء من جاهزية "بلدنا" للإدراج في سوق الأسهم في قطر خلال العام الجاري.
وكشف مدير تطوير الأعمال في مجموعة المانع، محمد حمد المانع، عن قرب تدشين مشروع "مدجنة" ينتج 14 مليون دجاجة في السنة، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه بدأ التفكير بالمشروع بعد إعلان الحصار الجائر على قطر، من أجل سد الفجوة في ما يتعلق باستيراد كميات من لحوم الدجاج الطازج من دول الحصار. وهناك استثمار للمجموعة في مجال الألبان، عبر تطوير مزرعة "غدير"، وتم شراء كامل حصة الشريك غير القطري، وهي بصدد التطوير الآن، لتصل الطاقة الإنتاجية بعد ثلاثة أشهر إلى 400 طن من الألبان، مع زيادة في إنتاج الأعلاف الخضراء. وتضم المزرعة 2000 رأس من أبقار "الهولشتاين".
بدوره، أشار أحمد بن صالح بن سلطان الهاشمي، من سلطنة عمان، إلى أنها "أول مشاركة لشركتنا، وقد تكفلت غرفة تجارة وصناعة عمان بتأمين الموقع، ونعرض الزعتر العماني، وهدفنا تعريف زوار المعرض في قطر على منتجنا، من أجل إدخاله إلى السوق القطرية في العام المقبل".
ويشهد المعرض استعراض أهم الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية، وعقد سلسلة من المحاضرات والاجتماعات لمناقشة المشاريع الحالية والمستقبلية في القطاع الزراعي مع أصحاب المزارع وخبراء الزراعة والجهات الحكومية والأخصائيين البيئيين ومقدمي التكنولوجيا.
ومن بين الفعاليات "منصة التوفيق بين المؤسسات"، وهي منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والعمال لمقابلة كبار صناع القرار ورواد المجال الزراعي من القطاعين العام والخاص، وكذلك "المزاد"، وهو مخصص لعرض الماشية والدواجن والحيوانات الأخرى على مجموعة من المزارعين، بالإضافة إلى عقد سلسلة ورش عمل يتم تنظيمها بإشراف خبراء وتقنيين متخصصين عاملين في قطاع الزراعة، للتعريف بأحدث التقنيات التي يتم اعتمادها في هذا القطاع.