انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للملك توت عنخ آمون

05 مايو 2018
يشارك باحثون بمحاضرات عن الملك الشاب (فيسبوك)
+ الخط -

تنطلق اليوم بالجيزة فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عن الملك توت عنخ آمون تحت رعاية وزير الآثار المصري، ولمدة ثلاثة أيام. يشارك في المؤتمر نخبة من علماء الآثار المصريين والأجانب ورؤساء متاحف ومعاهد عالمية، بمجموعة من المحاضرات والأبحاث المتعلقة بأسرار مقبرة الملك الشاب الذي حكم مصر قبل أكثر من 3300 عام.

وتتوزع أنشطة المؤتمر بين مقر وزارة الآثار بالزمالك والمتحف المصري القديم بميدان التحرير والمتحف المصري الجديد في الجيزة. وفي نفس السياق ينظم المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين، احتفالية لوداع آخر العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، حيث يستقبلها المتحف المصري الكبير بميدان الرماية لتنضم للمجموعة كاملة. وتعد العجلات الحربية لتوت عنخ آمون نموذجا كاملاً للعجلات الحربية المصرية القديمة. وقد كان يُظن فيما مضى أن سقوط الملك توت عنخ آمون من فوق إحدى العجلات الحربية هو سبب وفاته، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت عدم صحة تلك الفرضية.

وتوجد مقبرة الملك الفتى في وادي الملوك بمدينة طيبة القديمة على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، وتعد إحدى المقابر القليلة التي نجت من لصوص المقابر على مر التاريخ، إلى أن اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في 4 نوفمبر 1922.

ومنذ اكتشاف المقبرة وثمة شغف عالمي بهذا الملك الذي رحل صغيراً وعمره 19 سنة، ومقتنياته التي تعد من أنفس القطع الأثرية؛ لذا فإن المؤتمر سوف يسلط الضوء على عدد من الموضوعات من بينها أسلحة وتماثيل الفرعون الذهبي وطرق الحفاظ عليها وترميمها. ويخصص المتحف المصري الكبير جناحاً خاصاً لعرض مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون التي تصل لنحو خمسة آلاف قطعة.

وكان الموتمر الثاني الذي عقد العام الماضي قد ناقش قضية "الأثاث الجنائزي لمقبرة توت عنخ آمون" بمشاركة علماء وباحثين من 12 عالماً أثرياً من مصر وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا واليابان والدنمارك.

يذكر أن الحكومة المصرية قررت سفر مجموعة أثرية مكونة من 166 قطعة من مقتنيات توت عنخ آمون لإقامة معرض خارجي لعدة سنوات يبدأ بولاية لوس أنجليس، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل خوفاً من ضياع المقتنيات أو تلفها. كما أن العائد المادي المتوقع من ذلك المعرض لا يتناسب مع القيمة الأثرية لهذه المقتنيات الخالدة.

دلالات
المساهمون