ونظّم أهالي النوبارية في البحيرة (شمالاً) مسيرة سبقتها وقفات وسلاسل بشرية، مستنكرين حالة الخراب التي تجتاح البلاد من فشل اقتصادي وحرائق وأزمات معيشية، ومنددين بغلاء الأسعار وتصاعد الاعتقالات والمطاردات الأمنية.
كما نظّم أهالي مدينة تلا في المنوفية، سلسلة بشرية ومسيرة طافت قرى عدّة بمركز تلا، رافعين صور رابعة العدوية، ونددوا أيضاً بارتفاع الأسعار والتنازل عن الجزر المصرية وتوسع الحرائق في مدن مصر.
ودان أهالي بركة السبع في المنوفية، فشل السياسات الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية لمستويات غير مسبوقة، خلال مسيرتهم الحاشدة، التي انطلقت صباحاً بعدد من أحياء المدينة، فيما شهدت محافظة الشرقية(شرقاً)، 7 فعاليات احتجاجية.
وفي مدينة ديرب نجم، خرجت مسيرة من أمام مجمع التوحيد بقلب المدينة، وجابت الشوارع والأحياء، مروراً بالمستشفى المركزي ومدرسة التجارة ثم مدرسة السويدي، حتى وصلت إلى منطقة المقابر، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات تندد "بالتنازل عن أرض الوطن وحرق أحياء ومحال المصريين"، وأخرى تطالب "بالقصاص لدماء الشهداء، خاصة شهداء ديرب نجم العشرة الذين قتلوا خلال فض اعتصام رابعة العدوية".
إلى ذلك، شارك عدد كبير من أسر القتلى والمعتقلين، في مسيرة حاشدة، صباح اليوم، في فاقوس، مطالبين بالقصاص لدماء ذويهم، والإفراج عن المعتقلين.
ونظّم أهالي الحسينية سلسلة بشرية، امتدت على طريق "الحسينية- صان الحجر"، بينما شارك شباب كفر صقر، و"نساء ضد الانقلاب" بوقفات احتجاجية وسلاسل بشرية على الطريق الرئيسي "أبو كبير - كفر صقر"، مرددين الهتافات المطالبة برحيل العسكر، وعودة المسار الديمقراطي.
تظاهرات الإسكندرية
وفي محافظة الإسكندرية، انطلقت مسيرات رافضة للانقلاب العسكري في عدد من مناطق المحافظة، للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي إلى البلاد، وإنهاء حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين.
وفي غرب المدينة، انطلقت مسيرات بمناطق الورديان، والعامرية، وبرج العرب، شارك فيها العديد من الحركات والروابط الشبابية والنسائية مرددين هتافات مناهضة منددة بالانقلاب العسكري الذي قادة الجيش برئاسة عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/تموز 2013 ضد أول رئيس منتخب.
ورفع المشاركون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، وشعار التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة، التي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013.
كا رددوا شعارات مناوئة للقضاء والنظام الحالي برئاسة السيسي وعمليات التصفية الجسدية التي يمارسها ضد خصومه السياسيين، وأخرى تدعو الجيش للعودة إلى ثكناته والابتعاد عن العمل السياسي، مؤكّدين على استمرار فعالياتهم "حتى يتم دحر الانقلاب ومحاكمة قادته".
وفي شرق المدينة، جاب المتظاهرون شوارع وميادين بمناطق العوايد والمنتزه والرمل رافعين شعار رابعة، ولافتات مناهضة لحكم العسكر.
وندّد المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية وشهدت مشاركة واضحة من الشباب والسيدات، بحكم العسكر وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز.
وتنطلق في الإسكندرية تظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه التظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري.
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان "السيسي يحرق مصر"؛ تنديداً بـ"انتشار الحرائق في عدد من المدن، أخيراً".
وجاء في بيان التحالف أنّ "السيسي أراد بحرائقه أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يوجه الاهتمام بعيداً عن فشله وتعثره، وكذا يصنع قضية جديدة تغطي على أزمة التنازل عن الجزيرتين، وأزمته مع نقابة الصحافيين، كما أنه يريد في الوقت نفسه تفريغاً مجانياً لتلك المناطق التي أشعل فيها النيران؛ بزعم أنها مناطق عشوائية مزعجة له ولنظامه من أجل رجال الأعمال وبيعها للصوص".
وحمَّل البيان نظام الانقلاب المسؤولية عن حادث استهداف الشرطة في حلوان، واستمرار تهجير أهالي سيناء وتدميرها، وإراقة الدماء، بفشل واضح في المواجهة المسلحة، معتبراً أنه "إذا كان الإرهاب والفشل والإجرام متهما، فالسيسي وحكومته الفاشلة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً هم المتهمون الحقيقيون".