ويشارك في المؤتمر الدولي، الذي من المقرر أن يستمر يومين، مجموعة من العلماء في الدول العربية والأفريقية، فضلاً عن منظمات دينية بينها "رابطة العالم الإسلامي".
وانتشر التطرّف والغلو، في الفترة الأخيرة، بمناطق واسعة من دول أفريقيا، ونشطت مجموعات مسلحة متطرفة، ما أسهم في دخول بعض هذه الدول في حروب لا سيما مع الحكومات. ونتج عن هذه الظاهرة انتشار العنف، الذي تسبب بمقتل وتشريد آلاف المدنيين، مما فتح الباب واسعاً أمام التدخلات الدولية العسكرية لحسم تلك الحروب.
ووصف الرئيس السوداني عمر البشير، التطرّف الطائفي بـ"الكذبة المختلقة"، معتبراً أنّه لصق بالإسلام من قبل أعدائه، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن الدين الإسلامي يدعو للسلام.
وقال البشير، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي، إنّ أعداء الإسلام حاولوا أن يلبسونا والإسلام لباس الفوضى، والعشوائية والقمع، فضلاً عن اتخاذه ذريعة للتضييق والخناق على الدول التي تلتزم بالإسلام.
وأضاف الرئيس السوداني، أنّ "الدين الإسلامي لا علاقة له بالإرهاب والتخويف، وإنما يدعو بالرفق والموعظة واللين، كما تتم المجادلة فيه بالحسنى لا بالقهر".
ولفت البشير، إلى أن بلاده اتخذت تدابير وخططا للحد من انزلاق الشباب نحو الفكر المتشدد، إلى جانب مواجهة التطرف والغلو الديني عبر انتهاج لغة الحوار، فضلاً عن إنشاء مجلس أعلى للرعاية والتحصين.
ورأى البشير أن أفريقيا، وبسبب مواردها، تُستهدف بلغة "الإرهاب"، قائلاً: "لأن البعض يريد أن يضع يده على ثرواتها كما فعلوا من قبل".
وطالب المؤتمرين بوضع برنامج عملي يحارب "التطرف والغلو"، ويشجع على التعايش السلمي.