انطلاق الدورة الثالثة لجائزة "نهام الخليج" في الدوحة


10 مارس 2019
بدأت الدورة على إيقاع المواويل (العربي الجديد)
+ الخط -
على أنغام مواويل اليامال والفجري والحدادي والمخموس، انطلقت مساء السبت، الدورة الثالثة لجائزة كتارا لفن النهمة "نهام الخليج"، وذلك بمشاركة 11 نهاماً من قطر والكويت وسلطنة عُمان والعراق.

وبدأت على مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، المرحلة الأولى من المنافسات، بمشاركة 6 نهامين هم: علي الحداد من قطر، وفارس بن سبيت العلوي وسالم محمد الفارسي من عُمان، وعبد العزيز سعود الحملي وصالح عبد العزيز دشتي من الكويت، وجهاد فلاح النصار من العراق.

وتنطلق يوم الأحد منافسات المرحلة الثانية بمشاركة خمسة نهامين هم: سلطان عمر الكواري من قطر، ومحمد صالح مريان من الكويت، فيما يشارك محمد عبد الصمد محمد وواثق فلاح النصار من العراق، ونصر بن يوسف السليمي من عُمان، لتصل المنافسات إلى التصفيات النهائية، إذ سيشهد مسرح الدراما يوم الاثنين المقبل إعلان النتائج وتتويج الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى.

وقال المدير العام لـ"كتارا"، خالد بن إبراهيم السليطي، في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عنه نائبه لشؤون العمليات، أحمد السيد، إن جائزة كتارا لفن النهمة تحتفي بالتراث البحري وتحيي أهم فنونه الشعبية والغنائية التي كانت أنغامها ومواويلها تتوهج على حناجر الأجداد البحارة للترويح عن إخوانهم على ظهر السفينة، وأعانتهم على تحمل عناء العمل خلال رحلاتهم الشاقة والمحفوفة بالمخاطر في سواحل الخليج سعياً وراء قوتهم.

وأشار إلى أن الجائزة حافظت على فن النهمة من الزوال والاندثار والضياع، وساهمت في استعادة رونقه وتألقه وازدهاره، منطلقة من جهودها الدؤوبة وحرصها المتواصل على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال، وتوثيق علاقتهم بإرثهم الحضاري وماضيهم الأصيل.

وكان مسرح الدراما قد شهد خلال الأيام الماضية منافسات النسخة الثالثة لـ"نهام الخليج" على 6 فنون بحرية، 3 منها تتعلّق بفن الفجري، وهي (الحدادي والمخولفي والحساوي)، و3 ترتبط بفنون العمل على ظهر السفينة وهي (الدواري والخطفة والمخموس).

ورصدت "كتارا" لجائزة فن النهمة جوائز للفائزين الأربعة، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على 70 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 50 ألف ريال، بينما سينال الفائز بالمركز الثالث 30 ألف ريال، أما الجائزة الرابعة فستكون خاصة بلجنة التحكيم.

يشار إلى أن فن النهمة يعتبر من أبرز فنون التراث البحري، وازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، إذ أسهم في ظهور النهّام الذي احترف الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة وإضفاء البهجة والحماس في نفوسهم، ليعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقة العمل، وإطلاق الطاقة من أجسادهم المتعبة، مؤسساً بذلك أحد أهم الروافد الثقافية التي أسهمت في نشأة معظم أشكال الغناء والموسيقى والفنون الشعبية في قطر ومنطقة الخليج العربي.

المساهمون