ورغم أن الاجتماع يبشر من الوهلة الأولى بتحسن العلاقات بين روسيا والناتو، إلا أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ، أكد عشية انعقاده أنه لا يعني العودة إلى "العلاقات السابقة" مع موسكو.
واستبعدت وزارة الخارجية الروسية هي الأخرى، قبل الاجتماع، احتمال عودة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والناتو إلى طبيعتها، معتبرة أنهما "غير مستقلين" في اتخاذ القرار.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الثلاثاء: "تأكدنا من أنه لا يمكن الاعتماد على شركائنا الغربيين".
وسبق لزاخاروفا، أن أكدت أن اجتماع اليوم سيتناول الأوضاع في أوكرانيا وأفغانستان والتحديات الإقليمية وقضايا مكافحة الإرهاب.
وقبيل انطلاق الاجتماع، نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن مصدر دبلوماسي في بروكسل، قوله، إن اللقاء "لا يهدف إلى التوصل إلى اتفاقات عملية".
ولا تزال العلاقات بين روسيا ودول الحلف تشهد توترات في ظل غضب موسكو من توسع الناتو في أوروبا، لاسيما بعد دعوة جمهورية الجبل الأسود للانضمام إليه، بينما سبق للولايات المتحدة أن اتهمت روسيا باقتراب طائراتها الحربية من طائرة ومدمرة أميركيتين في بحر البلطيق.
ورغم انقطاع الاتصالات العسكرية بين روسيا والناتو بسبب ضم شبه جزيرة القرم، والتصعيد شرق أوكرانيا، وعدم انعقاد المجلس منذ يونيو/حزيران 2014، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التقى مع ستولتنبيرغ عدة مرات على هامش مؤتمرات أخرى.