تنطلق اليوم الثلاثاء في الكويت، أعمال القمة الخليجية الثامنة والثلاثين، والتي تُعقد في ظروف غير مسبوقة، نتيجة فرض ثلاثٍ من دول الخليج (السعودية،الإمارات والبحرين) إلى جانب مصر، حصاراً على دولة قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
وتأتي أهمية انعقاد هذه القمة، أنها ستسمح بكسر الجليد، بعد أن نجحت الكويت بجمع دول الخليج في مكانِ إقامة واحدٍ منذ بدء الأزمة. وفي حين تأكدت مشاركة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في القمة، رصد "العربي الجديد" وجود رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، في سوق المباركية وسط عاصمة البلاد، وهو ما يعني مشاركته أيضاً.
كما قال مصدر كويتي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" إن مشاركة ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تبدو مؤكدة، في حين يمثل نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عُمان، فهد بن محمود، بلده في القمة.
وقبيل اجتماع قادة الخليج اليوم في القمة التي تستمر يومين، عقد أمس الإثنين، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعهم التحضيري الـ 144، والذي شارك فيه بالإضافة لوزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ومساعد وزير الخارجية البحريني عبد الله فيصل الدوسري.
ورفض وزراء خارجية الدول الخليجية المشاركون في الاجتماع الإدلاء بأي تصريحات، فيما قال الوزير الكويتي أثناء افتتاحه الاجتماع إن "اللقاء كان حتمياً بين القادة الخليجيين، وذلك استشعاراً للتحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا)، أمس، أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استلم رسالة خطية من أمير دولة قطر، تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتوقع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن تضع القمة حداً للأزمة الخليجية. وأضاف في تصريح سابق يوم الأحد "نحن الطرف الذي تم الاعتداء عليه.. وسنظل ندعم الوساطة الكويتية وندعو إلى الحوار".