بعد لندن وباريس، ينطلق أسبوع الموضة الافتراضي الأول في ميلانو اليوم الثلاثاء بسبب فيروس كورونا الجديد، لكن سيتخلله أيضاً عرضان حيّان أحدهما لدار "دولتشه إي غابانا". ويستمر أسبوع الموضة هذا حتى يوم الجمعة مع مجموعات للملابس الرجالية لربيع وصيف 2021، فضلاً عن مجموعات تمهيدية للرجال والنساء.
وقد لبت 37 ماركة الدعوة هذه، واختارت اثنتان منهما إجراء عرض حي هما "دولتشه إي غابانا" و"دار "إترو" الإيطاليتان. وأوضح كين وفيرونيكا إترو في بيان "قررنا تقديم مجموعاتنا مع عرض أزياء فعلي، لتوجيه رسالة إيجابية قوية وحيوية في هذه المرحلة التي يمر بها قطاع الموضة ومدينة ميلانو. ندرك أهمية التكنولوجيا الرقمية، لكننا نعتبر أيضاً أن التفاعل الفعلي أساسي للموضة".
وتقيم دار "إترو" عرضها في فندق "فور سيسنز"، وهو دير يعود للقرن الخامس عشر حُول إلى فندق فخم، فيما اختارت "دولتشه إي غابانا" حدائق المستشفى الجامعي "أومانيتاس" الذي تدعم معهد الأبحاث فيه مادياً. وهذا المعهد منخرط في مكافحة فيروس كورونا الجديد.
وأعلن مصمما الماركة، دومينيكو دولتشه وستيفانو غابانا، في يونيو/حزيران عودتهما إلى غرفة الموضة الإيطالية وإلى الروزنامة الرسمية لأسبوع ميلانو للموضة. وكان المصممان قد انسحبا من الغرفة عام 1998، بسبب خلافات مع إدارتها في تلك المرحلة، مع استمرارهما في إقامة العروض ضمن أسابيع ميلانو للموضة.
وقال رئيس الغرفة كارلو كابازا "إنها عودة مهمة تعزز قطاعنا". وأضاف في بيان "يأتي ذلك في وقت صعب تمر به أوساط الموضة، ويشهد على الرابط القوي للمصممين مع بلدنا. واليوم من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نكون متحدين، لإنقاذ أوساط الموضة الفريدة من نوعها في العالم".
وينطلق أسبوع الموضة الهجين هذا الثلاثاء مع ماركة "أم أس جي أم"، تليها في اليوم ذاته ماركات "برادا" و"موسكينو" و"فيليب بلان". والأربعاء يأتي دور "إترو" و"دولتشه إي غابانا"، ثم "فيراغامو" و"تودز" و"ديسكواريد2" الخميس. ويختتم الأسبوع الجمعة، مع "غوتشي" و"إرمنجيلدو تزينيا" و"ميسوني".
وستوفر غرفة الموضة مواعيد مباشرة يمكن الاطلاع عليها على مدار الساعة، وتشمل مناطق زمنية مختلفة من بينها الولايات المتحدة بفضل شراكة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
إلى جانب العروض وتقديم الماركات والمقابلات ولقطات في الكواليس، ستقام "غرف بمواضيع محددة" تتناول مسائل مختلفة من التنمية المستدامة إلى التنوع مروراً بالابتكارات التكنولوجية. وكلف الصحافي الأميركي، آلن فريدمان، بغرفة كهذه سيجري خلالها أحاديث مع شخصيات في أوساط السياسة وريادة الأعمال. وكرست فسحتان هما "انترناشونال هاب ماركت" و "توغذر فور تومرو" للجيل الجديد، وهو من أولويات غرفة الموضة التي ترى ضرورياً دعم المصممين الشباب "في هذه المرحلة المعقدة جداً".
لكن هل سيكون أسبوع الموضة في ميلانو مقنعاً أكثر من نظيره الباريسي الذي اختتم الاثنين؟ النتيجة ليست محسومة. ورأى موقع "دبليو دبليو دي" المرجعي في مجال الموضة أنه "ما زال أمام العروض الافتراضية طريق طويل لاجتيازه، سنوات ضوئية، قبل التمكن من الحلول مكان العروض الحية".
ويتوقع أن تستأنف ميلانو جزئياً عروض الأزياء التقليدية من 22 إلى 28 سبتمبر/أيلول، مع مجموعات الأزياء النسائية لربيع وصيف 2021، إلا في حال انتشرت موجة جديدة من فيروس كورونا.
(فرانس برس)