أفاد قادة في قوات البشمركة، التابعة لإقليم كردستان العراق، بأن ما يزيد على 300 من العناصر المسلحة التابعة لتشكيلات يقودها حزب "العمال الكردستاني" بمناطق على الحدود العراقية السورية انشقوا وتركوا مواقعهم وانضموا لقوات البشمركة.
وقال مساعد قائد قوة سنجار للبشمركة، سمي بوسلي، إن المسلحين التابعين لحزب "العمال الكردستاني" في سنجار بدأوا بالانشقاق وترك مواقعهم والانضمام لقوات البشمركة، وإنه "في غضون شهر ترك أكثر من 300 من المسلحين تشكيلاتهم وانضموا إلى قواتنا".
وأضاف، في تصريح صحافي، أن "التحاق المسلحين التابعين لـ"العمال الكردستاني" بقوات البشمركة يجري بصورة يومية، ومعظمهم من الشباب".
وكان المجلس الروحاني التابع للطائفة الأيزيدية، حيث يشكل أتباعها أغلبية سكان قضاء سنجار بالنواحي والقرى التابعة له، قد دعا مسلحي "العمال الكردستاني" إلى ترك أراضي القضاء، بهدف عودة سكانها النازحين إليها وإعمارها، إلا أن مسلحي الحزب يرفضون ذلك، وأخذوا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بتصعيد الأوضاع نحو الصدام مع الشرطة وقوات البشمركة الموجودة بمناطق عدة في سنجار.
وسبق أن اتهمت سلطات إقليم كردستان العراق "العمال الكردستاني" بـ"استقدام مسلحين تابعين له من سورية إلى العراق، بهدف تقوية وزيادة نفوذهم في المناطق الحدودية بين البلدين، والتي تعد موقعاً مهماً".
واستغل "الكردستاني"، الذي يقيم علاقات وثيقة مع كل من حكومتي إيران وسورية، دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى منطقة سنجار الحدودية منتصف 2014 ليدخل قواته هو الآخر، وبعد طرد "داعش" من المنطقة بقي مسلحو "الكردستاني"، إذ يرفضون الخروج منها بعدما أقاموا عشرات المواقع على شكل مقرات حزبية ونقاط تجمع لمسلحيهم.
ويقول "الكردستاني" إنه يتواجد بالمنطقة لصد هجوم محتمل للجيش التركي، ومنع "داعش" من العودة للمنطقة.
ويدافع مسؤولون بمليشيات "الحشد الشعبي" عن موقف "الكردستاني"، فيما تتهم سلطات إقليم كردستان مسلحي الحزب بـ"تنفيذ أجندة إيرانية هدفها السيطرة على مواقع على الحدود بين العراق وسورية لصالح طهران".