تقدمت شخصيات أردنية، بينها قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، بطلب لترخيص حزب سياسي. ويتزعم هذه الشخصيات المراقب للعام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، سالم الفلاحات، الذي أطيح من منصبه في العام 2007 بعد تحميله مسؤولية المشاركة في الانتخابات النيابية التي جرت ذلك العام وشابها تزوير كبير.
ويعتبر الفلاحات من مؤسسي حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن.
وقال الفلاحات، الذي استقال من جبهة العمل الإسلامي، إن "الحزب الجديد يجمع في كنفه أصحاب التوجهات الإسلامية والقومية والليبرالية، وكل من يُؤْمِن بمبادئ الحزب القائمة على العمل البرامجي والبعيدة عن التفكير الجامد".
وشدد الفلاحات على أن تأسيس الحزب الجديد لن يؤثر على عضويته وعضوية الآخرين في جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن "دور الإخوان سيكون دورا دعويا تربويا ولن يتدخل في العمل السياسي الذي سيكون له متخصصون".
وأرجع التوجه نحو تأسيس الحزب للرغبة في كسر حالة الفرقة التي تعيشها الأحزاب الإسلامية مع القومية واليسارية.
ورأى الفلاحات أن حزب "جبهة العمل" تحول في أعقاب الحظر الجزئي على جماعة الإخوان إلى ممثل لهم، بما يخالف الهدف الذي أسس من أجله.
يذكر أن الحكومة الأردنية تعتبر جماعة الإخوان المسلمين منذ مطلع مارس/ آذار 2015 جماعة غير مرخصة، وذلك في أعقاب ترخيص جمعية سياسية تحمل اسم "جماعة الإخوان المسلمين" ويقودها قادة منشقون عن الجماعة.
مصادر في جماعة الإخوان وصفت ما أقدم علية الفلاحات "بالتوجه الخطير"، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "تأسيس حزب جديد من قبل قادة في الجماعة يشكل خروجاً على مؤسساتها والتي يعد حزب جبهة العمل الإسلامي أحدها".
وبحسب المصدر الذي رفض وصف الأمر بالانشقاق، فإن عضوية المؤسسين للحزب الجديد في الجماعة ستكون محل دراسة.
يذكر أن أكثر من 400 شخص، بينهم الفلاحات، قدموا في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي استقالتهم من حزب جبهة العمل الإسلامي، احتجاجا على ما اعتبروه انغلاق أفق الإصلاح الداخلي، وقرروا حينها الشروع بتأسيس حزب سياسي.
ويبلغ عدد الأحزاب المرخصة في الأردن 50 حزباً، وبترخيص الحزب الجديد يبلغ عدد الأحزاب السياسية التي شكلها أشخاص غادروا حزب جبهة العمل الإسلامي ثلاثة أحزاب.