أعلن المرشحان للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس زعيم حزب مشروع تونس، محسن مرزوق والمرشح الموجود بفرنسا هربا من ملاحقات فضائية، سليم الرياحي، انسحابهما من السباق الرئاسي، لفائدة المرشح عبد الكريم الزبيدي.
وأكد مرزوق في تصريح صحفي أنه رأى أنه "من الصالح إثر اجتماع للمكتب السياسي لحركة مشروع تونس إيقاف حملته الرئاسية والدعوة إلى التصويت لفائدة المترشح المستقل عبد الكريم الزبيدي".
وبين مرزوق أن "هذه الخطوة تقدم المصلحة العامة أمام المصلحة الخاصة وتهدف إلى عدم تشتت الأصوات خصوصا في ظل صعود قوى متطرفة وشعبوية تهدد سلامة ووحدة الدولة ومكاسبها العصرية".
وشدد محسن مرزوق على أن "الزبيدي في صورة صعوده للرئاسة سيكون رئيسا قادرا على تجنب المشاكل والصراعات" حسب قوله.
من جانبه أعلن سليم الرياحي الهارب من العدالة منذ نهاية العام 2018 بسبب قضايا فساد مالي وتجميد ارصدته، في مقطع فيديو بثه من فرنسا عبر "فيسبوك"، أنه قرر الانسحاب لفائدة الزبيدي، داعيا انصاره في حزبه الوطن الجديد وحزب الاتحاد الوطتي الحر المحلول ومن مناصريه في حزب نداء تونس للتصويت للمترشح الزبيدي الذي اعتبره نموذجا لنظافة البد والوفاء لخط الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
ويعد الرياحي ومرزوق أول المنسحبين من السباق الرئاسي نحو قصر قرطاج ليلة الصمت الانتخابي وبعد أن شرع التونسيون في الإدلاء باصواتهم على مستوى دوائر الخارج فيما تداولت من جهة أخرى تقارير إعلامية نبأ انسحاب المترشحة سلمى اللومي رئيسة حزب الأمل التي سارعت لتكذيب الأمر.
ويتوجه يوم الاحد 15 سبتمبر/أيلول أكثر من 7 مليون ناخب تونسي للصناديق لاختيار ثان رئيس للبلاد منتخب بشكل مباشر ديمقراطي وتعددي من بين 24 مترشحا مازالوا في السباق.