02 سبتمبر 2019
انسحاب درامي لأميركا
مصطفى طه باشا (سورية)
الانسحاب الأميركي من سورية قضية شائكة ومعقدة، لا تخلو من المد والجزر، والأخذ والرد، فهذه القضية والمعضلة تشكل وتتسبّب بهاجس وقلق للأميركيين، بسبب إخلاء المنطقة وترك قواعدهم وكأنهم يسلمون المنطقة للأتراك، في خطوة تشكل نصرا وهزيمة. وما بين هذا وذاك، ضاعت الأيام بين تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وحتى الآن، لم نشهد تنفيذ المخططات التي اتفقوا عليها في المنطقة، وكأنهم اتفقوا على أن لا يتفقوا في التنفيذ، فقط نشاهد ونسمع تصريحات، وأقوال تكاد تكون مجرّد مسكناتٍ وأدويةً لن تغني عن عمل جراحي للمرض العضال الذي يفتك بجسد المنطقة منذ سنوات.
المنطقة مقبلة على معركة جديدة استكمالا لمعارك سبقتها شرق الفرات، وهذه المعركة والانسحابات هي حديث الشارع اليوم، ليس فقط في أوساط الشرق الأوسط، وإنما في العالم أجمع، فالمسألة عالمية، ويشترك فيها أقطاب عالمية، فمن ناحية هناك الأميركيون الذين يعتبرون الأكراد بمثابة طفلٍ مدلل لهم قاموا بحمايته ودعمه وإمداده بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، وأيضًا لا ننسى دعمه ماليًا ولوجستيًا.
ومن ناحية أخرى، نجد القطب الآخر الروسي الذي يقف موقفا صامتا وحياديا حتى ما قبل فترة الحوار مع الأتراك، ليعلن بعدها وقوفه وتأييده المطلق للأتراك، وحقهم المشروع في محاربة الخطر والإرهاب الكردي على طول الحدود مع سورية، وهو بذلك يدعم معنويًا وعسكريًا مطالب أنقرة بإنهاء وجود الأميركيين، وإزالة قواعدهم من مناطق شرق الفرات، وبالتالي نزع سلاح الأكراد، ومنع الدعم عنهم وتقويض حركتهم.
وبالنسبة للقطب الثالث، وهو الجانب التركي، نرى تركيزه على مسألة تحييد الإرهابيين من شرق الفرات؛ بأنه حق شرعي لهم، ولديهم وثائق تاريخية تؤكد حقهم في الدفاع عن حدودهم وأمنهم الوطني. وهنا نتحدّث عن اتفاق أضنة السري بين الدولة التركية والنظام السوري، ممثلًا بالأسد الأب، وهذا نراه بوضوح نتيجة سكوت وتأييد ضمني من نظام الأسد الحالي للأتراك في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية شرق الفرات حاليًا، وسابقًا في معركتي درع الفرات وغصن الزيتون، فلم نشهد أو نشاهد لهم أي اعتراض، أو نقد للتدخل العسكري التركي داخل الأراضي السورية، فهل ستشهد الأيام المقبلة تغيير المواقف والبدء بالتنفيذ الفعلي للمخططات، التي تم الاتفاق عليها فيما يخص مسألة شرق الفرات، أم ستطول المدة أسابيع وشهورا؟
المنطقة مقبلة على معركة جديدة استكمالا لمعارك سبقتها شرق الفرات، وهذه المعركة والانسحابات هي حديث الشارع اليوم، ليس فقط في أوساط الشرق الأوسط، وإنما في العالم أجمع، فالمسألة عالمية، ويشترك فيها أقطاب عالمية، فمن ناحية هناك الأميركيون الذين يعتبرون الأكراد بمثابة طفلٍ مدلل لهم قاموا بحمايته ودعمه وإمداده بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، وأيضًا لا ننسى دعمه ماليًا ولوجستيًا.
ومن ناحية أخرى، نجد القطب الآخر الروسي الذي يقف موقفا صامتا وحياديا حتى ما قبل فترة الحوار مع الأتراك، ليعلن بعدها وقوفه وتأييده المطلق للأتراك، وحقهم المشروع في محاربة الخطر والإرهاب الكردي على طول الحدود مع سورية، وهو بذلك يدعم معنويًا وعسكريًا مطالب أنقرة بإنهاء وجود الأميركيين، وإزالة قواعدهم من مناطق شرق الفرات، وبالتالي نزع سلاح الأكراد، ومنع الدعم عنهم وتقويض حركتهم.
وبالنسبة للقطب الثالث، وهو الجانب التركي، نرى تركيزه على مسألة تحييد الإرهابيين من شرق الفرات؛ بأنه حق شرعي لهم، ولديهم وثائق تاريخية تؤكد حقهم في الدفاع عن حدودهم وأمنهم الوطني. وهنا نتحدّث عن اتفاق أضنة السري بين الدولة التركية والنظام السوري، ممثلًا بالأسد الأب، وهذا نراه بوضوح نتيجة سكوت وتأييد ضمني من نظام الأسد الحالي للأتراك في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية شرق الفرات حاليًا، وسابقًا في معركتي درع الفرات وغصن الزيتون، فلم نشهد أو نشاهد لهم أي اعتراض، أو نقد للتدخل العسكري التركي داخل الأراضي السورية، فهل ستشهد الأيام المقبلة تغيير المواقف والبدء بالتنفيذ الفعلي للمخططات، التي تم الاتفاق عليها فيما يخص مسألة شرق الفرات، أم ستطول المدة أسابيع وشهورا؟
مقالات أخرى
15 اغسطس 2019
16 مارس 2019
03 مارس 2019