مُنيت بورصتا دبي وأبوظبي اليوم الاثنين، بأكبر انخفاض يومي لهما خلال سنوات، بعدما تعرضت سفن تجارية لهجمات قبالة ساحل الإمارات، بينما مرّت الأسهم السعودية أيضا بأسوأ يوم لها منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بعدما قالت الرياض إن ناقلتين نفطيتين لها من بين السفن التي تعرضت للهجوم.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 3.6%، مع هبوط سهم مصرف الراجحي 4.6%، بينما انخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 5.1%. وهبط المؤشر بنحو 10% منذ بداية مايو/ أيار.
وقالت المملكة إن الناقلتين النفطيتين السعوديتين تعرضتا للهجوم قبالة ساحل دولة الإمارات، مشيرة إلى أنها محاولة لتقويض أمن إمدادات الخام وسط تصاعد التوترات الأميركية- الإيرانية.
وقالت دولة الإمارات، يوم الأحد، إن 4 سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب بالقرب من إمارة الفجيرة، التي تقع خارج مضيق هرمز مباشرة وهي أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، لكنها لم تذكر من الذي يقف وراء الهجوم ولم تصف طبيعته.
وانخفض سهم الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) 3 %، بعدما قالت مصادر تجارية وملاحية إن السفينتين السعوديتين اللتين استهدفتهما الهجمات مملوكتان لشركة البحري، وهما الناقلة النفطية العملاقة أمجد وناقلة الخام المرزوقة. ولم ترد البحري على طلب بالتعقيب.
كانت أسهم شركات التأمين من بين أكبر الخاسرين في البورصة السعودية. وهبط سهما اتحاد الخليج للتأمين التعاوني وسلامة للتأمين التعاوني 10% لكل منهما، بعدما سجلت الشركتان خسائر في الربع الأول من العام وعزتا ذلك إلى ارتفاع صافي المطالبات.
وهبط مؤشر سوق دبي 4%، في أشد تراجع له في يوم واحد منذ يونيو/ حزيران 2016، مع انخفاض 26 سهما وعدم صعود أي سهم من الأسهم السبعة والثلاثين المدرجة على قائمته.
وكانت الأسهم المالية والعقارية هي الأشد تضررا، إذ تراجع سهم إعمار العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة، 5.9%، بينما أغلق سهم بنك الإمارات دبي الوطني منخفضا 3.6%.
كبير مديري المحافظ لدى "المال كابيتال"، فراجيش بهاندار، قال إن المعنويات كانت ضعيفة، وإن المستثمرين يرغبون في جني أرباح الأسهم التي حققت أداء جيدا مثل الإمارات دبي الوطني. بشكل عام، نتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات في ضوء العوامل الموسمية - شهر رمضان وفصل الصيف. العوامل العالمية غير مواتية أيضا".
ودفعت خسائر الأسهم المالية أيضا المؤشر العام لسوق أبوظبي للانخفاض 3.3%، مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ يناير/ كانون الثاني 2016.
وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في دولة الإمارات العربية المتحدة، 3.1%، بينما انخفض سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 5.7%.
كما هبط مؤشر البحرين 0.8%، وسلطنة عُمان 0.7%، والكويت 1.4%.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.5%، متأثرا بهبوط الأسواق الناشئة، مع تأجج المخاوف من النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سهم البنك التجاري الدولي، أكبر مصرف مدرج في بورصة مصر، 1.7%، بينما هبط سهم القابضة المصرية الكويتية 2.3%.
(رويترز)