ارتبط اسمُ السائق البريطاني لويس هاميلتون بشكلٍ دائم بالانتقال إلى فريق فيراري الإيطالي الرائد في رياضة الفورمولا 1.
لم تحدث هذه الخطوة إطلاقاً، وخفت بريقها نسبياً في الفترة الماضية، قبل أن يخرج توني جاردين، أحد الناقدين والعاملين في مجال الرياضات الميكانيكية وكذلك الفورمولا 1 قبل فترة قصيرة، ليؤكد أن هذا الأمر قد يحصل في الستقبل.
صحيحٌ أن هاميلتون وقّع مؤخراً عقداً جديداً مع مرسيدس حتى عام 2020، لكن شائعات الرحيل ستبقى قائمةً في الوقت الحالي، وربما تزداد في الأيام المقبلة.
من دون شك سيكون انتقال هاميلتون إلى فريق فيراري حلماً لعشاق رياضة الفورمولا 1، لكن التاريخ سجل في الكثير من المناسبات أن تلك الأحلام قد لا تتحول إلى واقعٍ ملموس أو حقيقة.
أرتون سينا إلى فيراري
أسطورةٌ لا يُمكن نسيانها في عالم الفورمولا 1، يعتبره البعض أحد أفضل السائقين على مرّ التاريخ، إذ حقق ثلاث بطولات عالمية في أعوام 1988 و1990 و1991، مع فريق مكلارين، قبل أن يفارق الحياة بشكل مأساوي في سن الرابعة والثلاثين، خلال حادث تصادم في سباق جائزة سان مارينو الكبرى عام 1994.
بعد تلك الحادثة تم كشف النقاب عن معلومات لم تكن معروفة للعلن، تفيد بأن سينا، سائق ويليامز آنذاك، كان في محادثات جدية مع فيراري، من أجل إنهاء مسيرته هناك.
وقال رئيس فيراري السابق، لوكا دي مونتيزيمولو في حديثه لصحيفة "التلغراف" البريطانية، إنه التقى مع سينا في منزله في بولونيا لمناقشة مسألة الانتقال، مضيفاً: "تحدثنا لفترة طويلة وأوضح لي أنه يريد إنهاء مسيرته في فيراري، بعد أن كان قد اقترب من الانضمام إلينا قبل بضع سنوات".
ربما لو حصل ذلك الانتقال لنجح سينا في تحقيق لقبٍ تاريخي مع فيراري، لكن القدر شاء عكس ذلك.
مايكل شوماخر إلى مكلارين
شوماخر سائقٌ من كوكب آخر، هو يُعتبر علامة فارقة في سباقات فورمولا 1، ولديه أرقام لا يمكن نسيانها، إذ حقق في مسيرته سبعة ألقاب، لم ينجح أي سائق آخر في الوصول إليها أو ملامسة سفحها حتى اللحظة.
فاز الألماني ببطولتين متتاليتين مع بينيتون عامي 1994 و1995، لكن السحر حدث بالفعل بعد انتقاله إلى فيراري، إذ حصل على خمسة ألقاب متتالية بين 2000 و2004.
ويؤكد رون دينيس، رئيس مجموعة مكلارين تكنولوجي، أنه وصل لاتفاقٍ مع مايكل شوماخر للانضمام إلى صفوف فريقه وذلك خلال مقابلة مع موقع "فورمولا 1" الرسمي: "عندما كان سائقاً لفيراري، وافقت أنا ومايكل على انتقاله إلى مكلارين، التقينا سراً في فندق موناكو حينها".
وأضاف: "في نهاية الأمر لم ينجح ذلك، لأن إدارة فريق فيراري أصرّت على التحكم في حقوق صورته، في الحقيقة أرادوا الاحتفاظ بها كلّها، بالإضافة إلى الحصول على أموال كثيرة طبعاً، كان ذلك مخيباً للآمال، أعتقد أنا ميكا هاكينن ومايكل كانا سيشكلان ثنائياً رائعاً".
دائماً ما كان السائقان يتنافسان، لكن ماذا لو باتا معاً في مكلارين؟ من دون شك كان ذلك الأمر ليكون مخيفاً للجميع.
فرناندو ألونسو - مرسيدس
لا أحد ينكر أن ألونسو واحدٌ من أكثر السائقين الموهوبين بالفطرة حين يكون خلف مقود سيارته على الحلبة في عالم الفورمولا 1.
لقباه الوحيدان في هذه الرياضة لا يمكن أن ينصفا مسيرته، وهذا بطبيعة الحال يعود لبعض الخيارات التي انتقاها بنفسه.
كان من الممكن أن يتحول ألونسو إلى أسطورة عالم الفورمولا 1 الأولى، لكن بطريقة ما كان دائماً يتواجد بعد لقبيه في 2005 و2006 في المكان الخاطئ وفي والوقت الخاطئ أيضاً، أي أن الظروف دائماً ما كانت تقف ضد طموحه ووصوله إلى منصات التتويج.
طُرح اسمُ ألونسو في بعض الأوقات للانتقال إلى فريق مرسيدس للقيادة إلى جانب زميله السابق في مكلارين خلال الفترة الوجيزة التي قضاها السائقان معاً في عام 2007.
يدعي الإسباني أن مرسيدس حاول جذبه إلى الفريق ليصبح شريكاً لهاميلتون في عام 2016 تحديداً، حين صدم الألماني نيكو روزبرغ العالم بأسره، مقرراً الاعتزال بعد تتويجه بلقب بطولة العالم.
ربما فكر مرسيدس فعلياً في ضم ألونسو، لكن في الوقت عينه، لماذا أراد الفريق الألماني المخاطرة باستقراره؟ والعودة إلى حقبة روزبرغ – هاميلتون الأخيرة، حين تنافس السائقان بشكلٍ كبير، وتحدث البعض عن مشاكل بينهما من أجل تحقيق اللقب العالمي، لم يرد ربما مرسيدس الدخول في نفقٍ مظلم، فألونسو نجمٌ كبير، قد لا يقبل بلعب دورٍ ثانوي في الفريق وهذا الأمر ينطبق على هاميلتون، الساعي لحصد الألقاب ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.
في الختام، سوف تبقى رياضة الفورمولا 1 دائماً "أرض الشائعات والانتصارات الملحمية والفشل الكبير"، سيبقى الجميع يردد عبارة "ماذا لو وقع هذا الفريق مع السائق الفلاني؟ ماذا لو يأتي هذا الشخص إلى هنا؟".
فوت بعض السائقين الكثير من الفرص، فيما أخذ بعضهم المبادرة، وبين الحين والآخر، نرى اسماً يستغل انتقاله وموقعه ليتحول من سائقٍ موهوب إلى أسطورة.
توم كريستنسن لأي فريق
كان الجميع يتمنى رؤية كريستنسن في أحد فرق فورمولا 1، هو أسطورة كبيرة سباقات لومان الشهيرة، هناك أطلق عليه لقب "السيد لو مان" بعد المآثر التاريخية والألقاب التي حققها هناك.
خاض الدنماركي بعض التجارب مع فرق ميناردي وتيريل ووليامز، لكنها لم تقد إلى نتيجة في نهاية الأمر، وبقي عالم الفورمولا 1 بعيد المنال عنه، مع العلم أنه دخل قاعة المشاهير الرياضية الدنماركية في عام 2018.
لم تحدث هذه الخطوة إطلاقاً، وخفت بريقها نسبياً في الفترة الماضية، قبل أن يخرج توني جاردين، أحد الناقدين والعاملين في مجال الرياضات الميكانيكية وكذلك الفورمولا 1 قبل فترة قصيرة، ليؤكد أن هذا الأمر قد يحصل في الستقبل.
صحيحٌ أن هاميلتون وقّع مؤخراً عقداً جديداً مع مرسيدس حتى عام 2020، لكن شائعات الرحيل ستبقى قائمةً في الوقت الحالي، وربما تزداد في الأيام المقبلة.
من دون شك سيكون انتقال هاميلتون إلى فريق فيراري حلماً لعشاق رياضة الفورمولا 1، لكن التاريخ سجل في الكثير من المناسبات أن تلك الأحلام قد لا تتحول إلى واقعٍ ملموس أو حقيقة.
أرتون سينا إلى فيراري
أسطورةٌ لا يُمكن نسيانها في عالم الفورمولا 1، يعتبره البعض أحد أفضل السائقين على مرّ التاريخ، إذ حقق ثلاث بطولات عالمية في أعوام 1988 و1990 و1991، مع فريق مكلارين، قبل أن يفارق الحياة بشكل مأساوي في سن الرابعة والثلاثين، خلال حادث تصادم في سباق جائزة سان مارينو الكبرى عام 1994.
بعد تلك الحادثة تم كشف النقاب عن معلومات لم تكن معروفة للعلن، تفيد بأن سينا، سائق ويليامز آنذاك، كان في محادثات جدية مع فيراري، من أجل إنهاء مسيرته هناك.
وقال رئيس فيراري السابق، لوكا دي مونتيزيمولو في حديثه لصحيفة "التلغراف" البريطانية، إنه التقى مع سينا في منزله في بولونيا لمناقشة مسألة الانتقال، مضيفاً: "تحدثنا لفترة طويلة وأوضح لي أنه يريد إنهاء مسيرته في فيراري، بعد أن كان قد اقترب من الانضمام إلينا قبل بضع سنوات".
ربما لو حصل ذلك الانتقال لنجح سينا في تحقيق لقبٍ تاريخي مع فيراري، لكن القدر شاء عكس ذلك.
مايكل شوماخر إلى مكلارين
شوماخر سائقٌ من كوكب آخر، هو يُعتبر علامة فارقة في سباقات فورمولا 1، ولديه أرقام لا يمكن نسيانها، إذ حقق في مسيرته سبعة ألقاب، لم ينجح أي سائق آخر في الوصول إليها أو ملامسة سفحها حتى اللحظة.
فاز الألماني ببطولتين متتاليتين مع بينيتون عامي 1994 و1995، لكن السحر حدث بالفعل بعد انتقاله إلى فيراري، إذ حصل على خمسة ألقاب متتالية بين 2000 و2004.
ويؤكد رون دينيس، رئيس مجموعة مكلارين تكنولوجي، أنه وصل لاتفاقٍ مع مايكل شوماخر للانضمام إلى صفوف فريقه وذلك خلال مقابلة مع موقع "فورمولا 1" الرسمي: "عندما كان سائقاً لفيراري، وافقت أنا ومايكل على انتقاله إلى مكلارين، التقينا سراً في فندق موناكو حينها".
وأضاف: "في نهاية الأمر لم ينجح ذلك، لأن إدارة فريق فيراري أصرّت على التحكم في حقوق صورته، في الحقيقة أرادوا الاحتفاظ بها كلّها، بالإضافة إلى الحصول على أموال كثيرة طبعاً، كان ذلك مخيباً للآمال، أعتقد أنا ميكا هاكينن ومايكل كانا سيشكلان ثنائياً رائعاً".
دائماً ما كان السائقان يتنافسان، لكن ماذا لو باتا معاً في مكلارين؟ من دون شك كان ذلك الأمر ليكون مخيفاً للجميع.
فرناندو ألونسو - مرسيدس
لا أحد ينكر أن ألونسو واحدٌ من أكثر السائقين الموهوبين بالفطرة حين يكون خلف مقود سيارته على الحلبة في عالم الفورمولا 1.
لقباه الوحيدان في هذه الرياضة لا يمكن أن ينصفا مسيرته، وهذا بطبيعة الحال يعود لبعض الخيارات التي انتقاها بنفسه.
كان من الممكن أن يتحول ألونسو إلى أسطورة عالم الفورمولا 1 الأولى، لكن بطريقة ما كان دائماً يتواجد بعد لقبيه في 2005 و2006 في المكان الخاطئ وفي والوقت الخاطئ أيضاً، أي أن الظروف دائماً ما كانت تقف ضد طموحه ووصوله إلى منصات التتويج.
طُرح اسمُ ألونسو في بعض الأوقات للانتقال إلى فريق مرسيدس للقيادة إلى جانب زميله السابق في مكلارين خلال الفترة الوجيزة التي قضاها السائقان معاً في عام 2007.
يدعي الإسباني أن مرسيدس حاول جذبه إلى الفريق ليصبح شريكاً لهاميلتون في عام 2016 تحديداً، حين صدم الألماني نيكو روزبرغ العالم بأسره، مقرراً الاعتزال بعد تتويجه بلقب بطولة العالم.
ربما فكر مرسيدس فعلياً في ضم ألونسو، لكن في الوقت عينه، لماذا أراد الفريق الألماني المخاطرة باستقراره؟ والعودة إلى حقبة روزبرغ – هاميلتون الأخيرة، حين تنافس السائقان بشكلٍ كبير، وتحدث البعض عن مشاكل بينهما من أجل تحقيق اللقب العالمي، لم يرد ربما مرسيدس الدخول في نفقٍ مظلم، فألونسو نجمٌ كبير، قد لا يقبل بلعب دورٍ ثانوي في الفريق وهذا الأمر ينطبق على هاميلتون، الساعي لحصد الألقاب ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.
في الختام، سوف تبقى رياضة الفورمولا 1 دائماً "أرض الشائعات والانتصارات الملحمية والفشل الكبير"، سيبقى الجميع يردد عبارة "ماذا لو وقع هذا الفريق مع السائق الفلاني؟ ماذا لو يأتي هذا الشخص إلى هنا؟".
فوت بعض السائقين الكثير من الفرص، فيما أخذ بعضهم المبادرة، وبين الحين والآخر، نرى اسماً يستغل انتقاله وموقعه ليتحول من سائقٍ موهوب إلى أسطورة.
توم كريستنسن لأي فريق
كان الجميع يتمنى رؤية كريستنسن في أحد فرق فورمولا 1، هو أسطورة كبيرة سباقات لومان الشهيرة، هناك أطلق عليه لقب "السيد لو مان" بعد المآثر التاريخية والألقاب التي حققها هناك.
خاض الدنماركي بعض التجارب مع فرق ميناردي وتيريل ووليامز، لكنها لم تقد إلى نتيجة في نهاية الأمر، وبقي عالم الفورمولا 1 بعيد المنال عنه، مع العلم أنه دخل قاعة المشاهير الرياضية الدنماركية في عام 2018.