انتقادات للمناهج السورية... تكفير وثقافة "جنوا نطوا"

17 سبتمبر 2017
من المناهج المتداولة (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت المناهج السورية الجديدة التي أقرتها وزارة التربية التابعة لحكومة النظام، للمرحلة الابتدائية، انتقاداتٍ واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتداول السوريون صوراً ملتقطة من الكتب الجديدة ساخرين من محتواها.

وسخر البعض من احتواء الكتب على عدد من الأغاني الشعبية، بدلاً من القصائد، ومنها مقاطع من كلمات أغانٍ لسميرة توفيق، ومن قصائد اعتبروها دون المستوى المطلوب.

فكتب محمد "ثقافة جنو نطو قد طاولت وزارة التربية بهذه المناهج المتطورة، والتي ستجعلنا نغزو الفضاء كالدول المتقدمة، بالله عليكم ما هذه المسخرة".

وكتب آخرون "سميرة توفيق ضمن المنهاج المدرسي الجديد! الله يستر ما تكون نازلة فيفي عبده ومالنا منتبهين!" وتساءلت نجلاء "علي الديك قدس الله سره ما حاطينه بالمنهاج؟"


ومن أكثر القصائد المثيرة للجدل هي "الفيل يستحم"، وتداول السوريون تسجيلاً لأطفال يغنون القصيدة.


وانتقد آخرون وجود عبارات كـ"كل دين ما عدا الإسلام باطل" في مناهج التربية الإسلامية. فكتب بيير "وزارة التربية، أن تعلموا أطفالنا (طش طش انهمر الماء، أش أش قال المحار)، و(من مفرق جاسم للصنمين.... حاجة تهللي الدمع يا عين). أن تضعوا رسومات مخيفة داعشية وقبيسيات على أغلفة الكتب، أن يكون مدير مركز تطوير المناهج طبيبا بيطريا وكان مدير دائرة النتاج الحيواني، أمرنا لله. أما أن تعلموا أطفالنا تكفير زملائهم وأن "كل دين غير الإسلام باطل" فهذا هو الكفر بعينه، عيب يا وزارة داعش".



وأكد الصحافي السوري محمد السلوم أن "مديرية المناهج تقوم بتعفيش قصيدة للأطفال ألفها الأستاذ الجميل ياسر الأطرش، كنا قد نشرناها منذ عامين تقريباً برسم الرائع، الراحل عبد القادر عبد اللي، في مجلتنا مجلة زورق. الأستاذ ياسر أخبرني أنه لم ينشر القصيدة في أي مكان آخر، ولم يستأذنه أحد بوضعها في المنهاج".


ويبدو أن أكثر ما أحرج وزارة التربية السورية هو نشرها لقصيدة تعود للشاعر السوري، ياسر الأطرش، المعارض للنظام، ما اضطرها لاحقاً لإصدار قرار بحذفها.

ورأى أحمد أنه "إذا بيستمر تطور المناهج الدراسة بسورية على هالمنوال، السنة الجاية ممكن نلاقي أغنية فراس حمزاوي هي النشيد الوطني".

وانتقد آخرون تعديل المناهج على أيدي غير متخصصين، فكتب موسى "سورية إلى أين، مع كل الاحترام لمهنة الطب البيطري وأهميتها في المجتمعات، إلا أن ما حدث في قطاع التربية السورية هو أمر لا يقبله عاقل. تعيين طبيب بيطري مسؤولا عن تطوير المناهج التربوية، هل الأمر هو تكريس لمنهجية القطيع الأمر الذي يستلزم إشرافا بيطريا عليها ليتم تنظيمها؟"

واعتبر أسامة "المناهج المدرسية الجديدة المُنحَطّة.. ليست خطأً أو زلّة.. أو قلّة فهم..هي عمل ممنهج لاستمرار الانحطاط والتعهير.. هي تخريب مقصود هي داعش بذاتها.. هي جبهة النصرة.. هي تنظيم القاعدة".

المساهمون