انتقادات لزيارة وفد إسرائيلي لمتحف محمود درويش: لا للتطبيع

انتقد فلسطينيون، بينهم كتاب ومثقفون وصحافيون، زيارة قام بها وفد طلابي إسرائيلي من اليهود المتدينين من مؤسسة بيت بيرل التعليمية، قبل يومين، لمتحف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، رافضين التطبيع مع الإسرائيليين.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فإن الوفد زار المتحف، والتقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية، محمد المدني، كما زاروا ضريح الرئيس ياسر عرفات، وحديقة البروة.

وشرح المدني لأعضاء الوفد عن الوضع السياسي والجمود في المفاوضات والعقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في طريقها، واستمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية وتوسع الاستيطان والقتل والاعتقالات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني.

وذكرت "وفا" أن أعضاء الوفد الطلابي اليهودي أعربوا عن أملهم بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين في أقرب وقت ممكن.

لكن هذه الزيارة وجدت رفضا شديدًا في أوساط الفلسطينيين والمثقفين منهم، إذ علق وزير الثقافة الفلسطيني السابق، الكاتب والروائي يحيى يَخْلُف، على تلك الزيارة، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "يتحمل السيد محمد المدني ومؤسسته إقحام متحف محمود درويش في هذه الزيارة، المتحف والمؤسسة لا يتعاملان مع وفود إسرائيلية".

ولفت يَخْلُف، الذي نشر انتقاده مرفقاً بخبر زيارة الوفد من وكالة "وفا"، إلى أن مدير المتحف والعاملين فيه اعترضوا على تلك الزيارة ولم يغادروا مكاتبهم ولم يرافق أي منهم الوفد، وهي زيارة غير مرحب بها.

وأضاف: "أقول للسيد المدني، للقيادة السياسية، أن تجتهد في السياسة وتتحمل المسؤولية، لكن ليس من حقها أن تقترب من الثقافة بسوء أو بشبهة، أو بإرباك، نحن ضد التطبيع الثقافي، الثقافة الفلسطينية قلعة صمود، لا للإساءة لمحمود درويش وتراثه".

من جانبها، كتبت الصحافية جيهان عوض على صفحتها عبر "فيسبوك"، وسماً ترفض فيه زيارة الوفد الإسرائيلي وقالت: "#امسك_تطبيع، #متحف_درويش، وبقيادة زياد درويش عضو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، وأرفقت الخبر بصور للوفد الإسرائيلي.

أما الناشطة صمود سعدات، فعلقت في حسابها عبر "فيسبوك" قائلة: "وليش هالاستغراب والاستهجان... لما رئيس بروح بشارك بجنازة صهيوني كان يقتل أبناء شعبنا.. شو بدو يطلع من الناس إلي تحته.. عادي جدا بكرة تكون في أي مكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية ويكون واقف قدامك جارك المستوطن الصهيوني ويتناقش معك حول إيجابية العيش المشترك".

وأكدت سعدات في منشورها أن المشكلة الأكبر هي السكوت، وأننا نساهم في جعل الأمر واقعاً وطبيعياً، مطلقة هاشتاغ "#التطبيع_وصل_للقاع".