انتقادات عنيفة تطاول برنامج "عيش تشوف" الجزائري

14 مايو 2019
أصرّ المذيع على أنها مشاهد تمثيلية (يوتيوب)
+ الخط -
انتقادات عدة طاولت برنامج التجارب الاجتماعية الجزائري "عيش تشوف" بعد بث حلقة حول استدراج المراهقات. وواجه البرنامج اتهامات بعرض مشاهد "تتنافى مع قيم المجتمع والأسرة"، بينما أصرّ المذيع على أنها مجرد مشاهد تمثيلية تحمل رسالة إيجابية.

ودارت حلقة الأحد الماضي من البرنامج ــ الذي يُبث على قناة "نوميديا" ــ حول استخدام مواقع التواصل من أجل استدراج مراهقات إلى ركوب سيارات مع الغرباء، قبل أن يتفاجأن بوجود أوليائهن في المقعد الخلفي.

وتم إخفاء وجوه المشاركين، وقد بدا الشجار بين الأب وابنته التي ركبت السيارة مع غريب، عنيفاً ما جعل المشاهد تبدو حقيقية، لكن في نهاية الفيديو يظهر المشاركون رفقة المذيع الذي يقول إنها كانت مجرد تمثيلية من أجل إيصال الرسالة، وإن المشاركين كانوا يعلمون بالمقلب منذ البداية.

هذه التوضيحات لم تمنع من إثارة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتقدت بشدة الحلقة ومضمونها.

وعلّقت الممثلة والمخرجة، فاطمة بلحاج، عبر "فيسبوك" قائلةً "هذا تجاوز خطير وليس كاميرا خفية، عندما يكون الهدف من الكاميرا الخفية إسقاط وتدمير مكانة البنت عند أبيها فأين الرسالة هنا أن تختبر أخلاق فتاة بالخروج معها وفي المقابل تكسر قلب أب برؤية ابنته وهي تخرج مع شاب بدون علمه. فعلاً أنت عديم المروءة يا مقدم هذا المسخ".

وكتبت فاطمة الطيبي "عيش تشوف الرداءة المتكررة كل سنة بجرعات مضاعفة أكثر مما سبق تحت غطاء الكاميرا كاشي في كل مرة..عيش تشوف الانحطاط الرخس والعفن الفكري الذي يسبح فيه الإعلام الجزائري الذي يسعى كل فرد فيه إلى صنع الحدث ولو على حساب حياة الغير..على غرار العنف ضد المرأة الذي يشجعه المدعو إسلام عريس في برنامجه الجديد تحت ذريعة توعية المراهقات، استدراج فتاة ما إلى سيارة رجل غريب لا يجب أن يمر دون عقاب..هذا بلا ما نحكو عالنقاط الباقية لي أظهرها هذا البرنامج ولي لازم تتعالج وتتغير".

وعلّقت صفحة "كوكتال عين ولمان": "هذا المراهق لا يريد أن يخجل، يقدم برنامجاً اسمه "عيش تشوف" في قناة "نوميديا"، حلقة أمس عن الشرف، كأنه يقوم بتوعية الفتيات الصغيرات من خطر الركوب في سيارات الغرباء ولكنه لم يقف عند هذا الحد بل جلب آباءهم قصد كشفهم وفضحهم".

وقالت صفحة "سيدي عيسى 23": "ألهذا الحد بلغت بك الوقاحة والدناءة لتعمل على إشاعة الفاحشة وتهديم الأسرة.. والتبول على القيم.. كيف بمن حضروا من الأولياء وهم يشاهدون بناتهن يصعدن لسيارات الغرباء أمام أعينهن مستقبلاً.. أستبقى تلك الثقة.. هل ستتشتت العائلة بعد ذلك.. أسيحدث ما لا تحمد عقباه".

وكتبت صفحة "شمس المعارف": "يعجز السان عن التعبير .. لا يهمني إذا كانت الحلقة هادفة أم لا .. الذي يهم كيف للوالدين أن يتاجروا بأعراض أبنائهم وأمام الملأ".

واضطرت الضجة مذيع البرنامج، إسلام عريس، إلى الخروج من جديد عبر موجز أخبار قناة "نوميديا" من أجل التأكيد على أن الغرض من وراء المقلب/التجربة الاجتماعية هو التعريف بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، وأن السبب وراء زيادة الضجة حول الحلقة هو اقتطاع الجزء الأخير منها، والذي يشرح بأنها كانت مشاهد تمثيلية فقط.










المساهمون