يأتي ذلك وسط تجدّد المعارك منذ صباح اليوم الأحد، في البلدة القديمة، وسط الموصل.
وقالت مصادر محلية عراقية في محافظة الأنبار الحدودية مع الأردن والسعودية وسورية، أكدها مسؤول سياسي بارز لـ"العربي الجديد"، إن قوات أميركية، مدعومة بغطاء جوي لمروحيات الأباتشي، ترافقها قوات عراقية خاصة مع مسلحي العشائر، انتشرت أمس في منطقة صحراوية قرب الحدود مع الأردن جنوبا، وسورية شمالا، في مثلث يقابله سوريّاً التنف، وأردنياً منطقة الوادي.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الانتشار، الذي تم في منطقة تسمى وادي القذف، قد يهدف إلى منع تمدد الفصائل المسلحة الموالية لإيران في تلك المنطقة، أو عودة "داعش" إليها.
وفي سياق معارك الموصل، قال معاون قائد المحور الشمالي في عمليات الموصل، العميد حسن إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك استأنفت اليوم بشكل أوسع لعدم منح فرصة لـ"داعش" لتنظيم صفوفه، متوقعا أن عدد عناصره نحو 200 عنصر.
وذكر إبراهيم أن القوات المشتركة المشاركة في الهجوم، وهي الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، وقوات التدخل السريع، تطبق على الثلث الأخير من المربع القديم المتمثل بجامع النوري والمنارة الحدباء المدمرين، مؤكدا أن المعارك ستستمر خلال العيد بلا توقف.
في هذه الأثناء، تسربت معلومات من مقر قيادة الجيش العراقي في الموصل تفيد برصد حركة أرتال ضخمة لتنظيم "داعش" ليلة أمس على الشريط الحدودي العراقي السوري من جهة منطقة الشمال مع دير الزور السورية، يرجح أنها تقلّ شخصية مهمة في التنظيم غادرت العراق إلى سورية.
ووفقا لمصادر في الجيش العراقي، فإن التقارير الأخيرة تؤكد عدم صحة مقتل زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وأنه يتنقل في مناطق صحراوية بين العراق وسورية مع معاونيه وأفراد حمايته، وبشكل متكرر، إذ لا يمكث في منطقة واحدة أكثر من يوم واحد.