أكد الرئيس الجديد لحركة التغيير الكردية، عمر سيد علي، اليوم الثلاثاء، على مواصلة الحركة من أجل إجراء التغييرات في إقليم كردستان والعمل على مكافحة الفساد وترسيخ سيادة القانون. جاء ذلك خلال كلمة له عقب انتخابه رئيسا لحركة التغيير الكردية خلفا لزعميها الراحل نشيروان مصطفى.
وقال سيد علي إن إقليم كردستان يمر بأزمة سياسية وقانونية واقتصادية، وإن المنطقة مقبلة على تغييرات. وأكد على وحدة الصف بين جميع المكونات في إقليم كردستان بهدف الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وأضاف أن من الضروري تحسين الأوضاع المعاشية للمواطنين ودفع رواتب الموظفين كاملة، وشدد على مكافحة الفساد وترسيخ سيادة القانون وبناء المؤسسات والحفاظ على حقوق المواطن وضرورة إجراء تغييرات في الإقليم. وأعلن سيد علي أن حركة التغيير ستواصل نهج زعيمه الراحل نشيروان مصطفى.
وانتخبت حركة التغيير الثلاثاء عمر سيد علي رئيسا جديدا لها إضافة إلى هيئة تنفيذية جديدة. ويعتبر عمر سيد علي (72 عاما) أحد القادة البارزين ومن مؤسسي حركة التغيير في عام 2009، بعد انشقاقه من الاتحاد الوطني الكردستاني.
وتراقب الأوساط السياسية الكردستانية والعراقية تأثير القيادة الجديدة على مسار الوضع السياسي في إقليم كردستان في مرحلة ما بعد رحيل نشيروان مصطفى.
وتمر حركة التغيير الكردية والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، بأزمة في العلاقات منذ نحو عامين، بسبب وجود خلافات سياسية وقانونية بينهما على قانون رئاسة إقليم كردستان، والتي أدت إلى تعطيل البرلمان الكردستاني عقب منع قوات الأمن الكردية في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد صادق، وهو من حركة التغيير، من دخول عاصمة الإقليم أربيل، ولم يعقد البرلمان الكردستاني جلساته منذ ذلك التاريخ.
وفي تطور لافت في موقف لحزب البارزاني في هذا الشأن، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني في 19 تموز/يوليو 2017، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مستعد لإجراء الحوار مع حركة التغيير بشكل مباشر، موضحا أن حزبه مستعد لتفعيل برلمان الإقليم بدون شروط.
يذكر أن زعيم حركة التغيير نشيروان مصطفى توفي في 19 أيار/مايو عن عمر ناهز الـ73 عاماً، بعد صراع مع المرض وعقود طويلة من العمل السياسي في صفوف الحركة الكردية.