انتهت الانتخابات في بريطانيا، فاز من فاز، وخسر من خسر. لم تشهد أي من الدوائر الإنتخابية أحداث شغب، أو مصادمات بين المرشحين وأنصارهم، أو بين الأنصار ومرشحيهم. في يوم الإنتخابات، لم تعطل الدوائر الرسمية والمدارس والمستشفيات، لم تكتظ الشوارع بالسيارات والحافلات، لم تُستنفر الشرطة، لم تغص أعمدة الكهرباء وواجهات المحلات والعمارات بلافاات الشعار وصور المرشحين.
لم تُحرق مراكز إقتراع، ولم تُسرق صناديق، كان يوم عمل عادي، ومع ذلك سجل مشاركة حوالي 40 مليون مقترع. لم يشهد يوم الإعلان عن النتائج اي إطلاق نار لا في الهواء ولا في الصدور. لم تُفرق الحلوى، ولم تُقم الولائم، ولا خيم تنصب في الساحات العامة بإنتظار مواكب المهنئين، القادمين لتقديم أسمى آيات الولاء والتأييد للنائب المظفر. مضى اليوم كغيره من أيام الله بهدوء، وبعض الحفلات الخاصة التي تشبه حفلات أعياد الميلاد.
لا الصحافة هللت لليوم التاريخي، ولا سحب الإعلاميون أقلامهم من أغمادها لتمجيد "العرس الديمقراطي" الذي لم تشهد البلاد مثله من قبل، ولم تتحول صفحات الجرائد الى لوحات تتصدرها الصور الملونة للفائزين، وقد ذيلت بالمباركة من عشيرة" مايكل" أو قبيلة "هاميرسمث"، بل انبرت الأقلام لطرح الأسئلة حول "اليوم التالي"، وكان السؤال الأبرز حول مصداقية الإستفتاءات التي تجريها مؤسسات إستطلاعات الرأي، التي جاءت النتائج النهائية للإنتخابات بعيد كل البعد عما كانت تنشره هذه المؤسسات من بيانات وأرقام. وبعد عطلة نهاية الأسبوع، عاد الجميع الى أعمالهم، استأنفت الحكومة الجديدة أعمالها من حيث انتهت الحكومة المنصرفة، وانكب حزب العمال على لملمة صفوفه، ليتقدم صفوف المعارضة في البرلمان.
انتهى اليوم الإنتخابي في بريطانيا، من دون تشكيك أو طعن. مرت الديمقراطية من دون اغتيال على يد "المؤامرة العالمية"، وكأن المؤامرات التي تطيح بـ"ديمقراطيات" البعض تغرق في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تصل الى البر البريطاني، تماماً كما تغرق قوارب المهاجرين الهاربين من جحيم الأنظمة الدكتاتورية، أملاً بالوصل الى بعض الديمقراطية الغربية.
لم تُحرق مراكز إقتراع، ولم تُسرق صناديق، كان يوم عمل عادي، ومع ذلك سجل مشاركة حوالي 40 مليون مقترع. لم يشهد يوم الإعلان عن النتائج اي إطلاق نار لا في الهواء ولا في الصدور. لم تُفرق الحلوى، ولم تُقم الولائم، ولا خيم تنصب في الساحات العامة بإنتظار مواكب المهنئين، القادمين لتقديم أسمى آيات الولاء والتأييد للنائب المظفر. مضى اليوم كغيره من أيام الله بهدوء، وبعض الحفلات الخاصة التي تشبه حفلات أعياد الميلاد.
لا الصحافة هللت لليوم التاريخي، ولا سحب الإعلاميون أقلامهم من أغمادها لتمجيد "العرس الديمقراطي" الذي لم تشهد البلاد مثله من قبل، ولم تتحول صفحات الجرائد الى لوحات تتصدرها الصور الملونة للفائزين، وقد ذيلت بالمباركة من عشيرة" مايكل" أو قبيلة "هاميرسمث"، بل انبرت الأقلام لطرح الأسئلة حول "اليوم التالي"، وكان السؤال الأبرز حول مصداقية الإستفتاءات التي تجريها مؤسسات إستطلاعات الرأي، التي جاءت النتائج النهائية للإنتخابات بعيد كل البعد عما كانت تنشره هذه المؤسسات من بيانات وأرقام. وبعد عطلة نهاية الأسبوع، عاد الجميع الى أعمالهم، استأنفت الحكومة الجديدة أعمالها من حيث انتهت الحكومة المنصرفة، وانكب حزب العمال على لملمة صفوفه، ليتقدم صفوف المعارضة في البرلمان.
انتهى اليوم الإنتخابي في بريطانيا، من دون تشكيك أو طعن. مرت الديمقراطية من دون اغتيال على يد "المؤامرة العالمية"، وكأن المؤامرات التي تطيح بـ"ديمقراطيات" البعض تغرق في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تصل الى البر البريطاني، تماماً كما تغرق قوارب المهاجرين الهاربين من جحيم الأنظمة الدكتاتورية، أملاً بالوصل الى بعض الديمقراطية الغربية.