انتخابات الرئاسة الأميركية: بايدن يستعيد المبادرة ويغيّر خريطة المعركة

01 مارس 2020
بايدن نال 48% من أصوات ساوث كارولينا (سكوت أولسن/Getty)
+ الخط -

فاز نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الليلة الماضية، في انتخابات التصفية الحزبية في ولاية ساوث كارولينا، التي نال أكثر من 48% من أصوات الديمقراطيين فيها، مقابل 20% لمنافسه بيرني ساندرز، الذي احتل المرتبة الثانية. 

ويأتي فوز بايدن الساحق هذا بعد تراجعه إلى المرتبتين الثانية والثالثة في 3 ولايات سابقة، ليعطيه شحنة كبيرة من الزخم قد تمكنه من استعادة موقعه المنافس في انتخابات الثلاثاء الكبير، بعد يومين في الثالث من مارس/آذار، التي تشمل 14 ولاية. 

ولو تقاسم الشق الأكبر من حصيلة هذه الجولة الهامة مع ساندرز، لما بقي عملياً غيرهما في الساحة، وإن واصل الثلاثة الآخرون، بيتر بوتيجياج واليزابيت وارن ومايكل بلومبيرغ حملتهم الانتخابية. 

يذكر أن المرشح الملياردير توم ستاير أعلن السبت انسحابه من المعركة، على إثر فشله في هذه الولاية التي بلغت كلفة حملته فيها 22 مليون دولار، من غير أن يتمكن من كسب الأصوات اللازمة لفوزه ولو بواحد من مندوبيها. 

ومن المتوقع أن يتبع ستاير آخرون إذا انتهوا إلى نفس النتيجة بعد جولة الثلاثاء القادم، بحيث لا يبقى في الساحة سوى 4 أو 5 مرشحين.


وإذا كانت لنتائج السبت من دليل، فإن المنافسة تتجه لتنحصر بين الثنائي بايدن – ساندرز، إلا إذا حدثت تطورات غير محسوبة. ذلك أن الأرقام تشير في خلاصة انتخابات الولايات الأربع حتى الآن إلى أن بايدن يحظى بأغلبية وازنة من أصوات السود (أخذ اليوم 60% منهم في كارولينا)، الذين لا يقوى مرشح ديمقراطي على الفوز من دون تأييدهم. 

كما تبيّن أن الشريحة "اليسارية" والشابة في الحزب، والتي تقرر مصير مرشحه، محسومة بغالبيتها لصالح ساندرز. 

ووضع ساندرز الحزب في شبه مأزق، إذ أن قيادته تخشى من فوز "اشتراكي" بالترشيح المحققة هزيمته أمام ترامب، كما تزعم. 

يشار إلى أنه من المرجح فوز ساندرز بانتخابات الثلاثاء، وبالتحديد في ولاية كاليفورنيا، التي تبلغ حصتها 415 من المندوبين، وربما تكساس التي يمثلها 228 مندوباً إلى المؤتمر العام للحزب في الصيف المقبل، والذي يتولى اعتماد مرشحه بصورة رسمية.

المساهمون