خطفت السيارة الأغلى في العالم، فيراري جي تي أو 250، الأنظار مجدداً، ليس لجاذبيتها وقوّتها وسعرها الباهظ، وإنما لاكتشاف خطأ تسبب في خسارة مالكها ملايين الدولارات، بعد أن اشتراها من دون ناقل الحركة الأصلي على غير دراية، الأمر الذي أعاد قضية تزييف السيارات الفاخرة إلى الظهور بقوة في الأيام الأخيرة.
ورفع الملياردير البريطاني جريجور فسكن، مالك السيارة، قضية على البائع الذي اشتراها منه وهو الأميركي بيرنارد كارل، حيث زعم فسكن أن الأخير باع له السيارة في عام 2017 بدون ناقل الحركة الأصلي، وفق صحيفة صنداي تايمز في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وبيعت السيارة الرياضية طراز 1967، مقابل 44 مليون دولار في 2017.
وتكرر، في الأشهر الأخيرة، الإعلان عن حالات عدة لتزييف طرازات فاخرة في مناطق مختلفة بالعالم، منها لامبورغيني، وجاكوار وغيرها، الأمر الذي يثير قلقاً متزايداً لدى الأشخاص الشغوفين بهذه النوعية من السيارات باهظة الثمن.
ففي يوليو/تموز من العام الجاري، أعلنت السلطات البرازيلية، أن الشرطة داهمت منشأة تنتج سيارات فيراري ولامبورغيني مقلدة في ولاية سانتا كاتارينا في جنوب البرازيل، وذلك بعد تلقّيها شكاوى من شركات إيطالية، حيث كان يتم تسويق السيارات المزيفة عبر المواقع الإلكترونية بأسعار أرخص بكثير من السيارات الأصلية.
وتم الترويج للمركبات المزيفة بسعر يتراوح بين 47 و63 ألف دولار، وهو جزء بسيط من السعر الحقيقي. وعلى الرغم من أنّ السيارات بدت وكأنها أصلية، إلا أن المزيفين استخدموا محركات من نوع ميتسوبيشي وألفا روميو وشيفروليه، ولم تتمتع بالقوّة اللازمة.
كما نشرت وسائل إعلام عالمية في 2014، عن تزييف لامبورغيني ريفينتون، التي صنع منها 21 نسخة فقط في العالم بيع منها 20 بسعر 1.37 مليون دولار للسيارة الواحدة آنذاك، بينما بقيت النسخة الـ21 بمتحف شركة لامبورغيني في إيطاليا.
فقد تم بناء السيارة المزيفة بالاعتماد على نيسان 300ZX، وإضافة أجزاء خارجية عملت على تقريب شكلها بقدر الإمكان إلى تصميم النسخة الأساسية من ريفينتون، كما زودت بمقصورة داخلية تحمل شعارات الثور الهائج لامبورغيني.
وتمثل السيارات المزيفة مصدر إزعاج كبير للشركات التي تنتج نسخاً معدودة بتكاليف مرتفعة، ما يمثل لها ضربة موجعة في حال انتشار نسخ مزيفة، تجعل الشغوفين بالمركبات الأصلية ممتعضين من ظهور طرازات على الطرق لا تتجاوز قيمتها عشرات آلاف الدولارات، بينما دفعوا ملايين الدولارات في التفاخر بقيادة هذه النوعية من المركبات والاستمتاع بقوتها ورفاهيتها.
فقد كشفت لامبورغيني في يوليو/تموز الماضي، أنها باعت 4553 سيارة حول العالم خلال النصف الأول من العام الجاري وهو رقم قياسي. وكان السوق الأميركي الأضخم للشركة، تليه كل من الصين، المملكة المتحدة، اليابان، وألمانيا.