اليوم العالمي للشباب... إتاحة مساحات مأمونة للتعبير والتفاعل

11 اغسطس 2018
النشاط والتفاعل بأمان يعززان السلام والتنمية(ياسويوشي شيبا/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن 1.8 مليار شاب موزعين حول العالم، تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً، هو أكبر عدد من الشباب على الإطلاق، لافتة إلى أن واحداً من كل 10 ممن هم دون 18 عاماً يعيشون في مناطق الصراع، و24 مليونا منهم لا يذهبون إلى المدارس.

وذكرت المنظمة، في بيان لها اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يحتفل به سنوياً في 12 أغسطس/آب من كل عام، أن غياب الاستقرار السياسي وتحديات سوق العمل والفضاءات المحدود للمشاركة السياسية والمدنية، كلها عوامل أدت إلى زيادة عزلة الشباب في المجتمعات.

ولفتت إلى أن احتفالات 2018 تندرج تحت عنوان "مساحات مأمونة للشباب"، مشيرة إلى أهمية توفر مثل تلك المساحات لكل الشباب من عمر 10 إلى 24 عاماً، حيث يمكنهم الاجتماع والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة، فضلا عن المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية.

وأوضحت أن المساحات المأمونة تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم، وتتيح لهم المشاركة في قضايا الحوكمة؛ كذلك فرص المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية المجتمعية الأخرى؛ وتساعدهم على التفاعل فعليًا عبر الحدود مع الجميع. وأكدت أن المساحات المادية المخطط لها تخطيطا جيدا تساهم في تلبية احتياجات الشباب المتنوع، خصوصاً أولئك المعرّضين للتهميش أو العنف.

ورأى بيان المنظمة أن غياب الحيز المأمون ربما أشعر الشباب، على اختلاف أعراقهم وإثنياتهم وأجناسهم وانتماءاتهم، بالخوف من المساهمة بحرية في المجتمع، ما يعرقل مشاركتهم الفعالة في التنمية، بما في ذلك السلام والتماسك الاجتماعي.

وذكر البيان أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، تشدد على الحاجة إلى إتاحة مساحة نحو التحضر الشامل والمستدام. وعلاوة على ذلك، تكرر الأجندة الحضرية الجديدة الحاجة إلى الأماكن العامة للشباب، لتمكينهم من التفاعل مع أسرهم والدخول في حوار بناء بين الأجيال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج العمل العالمي للشباب، وهو إطار الأمم المتحدة لتنمية الشباب، يعطي الأولوية لإتاحة "الأنشطة الترفيهية" باعتبارها ضرورية للنمو النفسي والمعرفي والجسدي للشباب. ومع ازدياد عدد الشباب الذين يكبرون في عالم مترابط تقنياً، فإنهم يطمحون إلى التعمق أكثر في الشؤون السياسية والمدنية والاجتماعية، وتصبح إتاحة الأماكن المأمونة وتيسير الوصول إليها أكثر أهمية لجعل هذا الأمر واقعا معاشا.

يشار إلى أنه في يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان 12 أغسطس من كل عام يوما دوليا للشباب، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشباب والشابات كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.
المساهمون