وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن وفد النظام السوري بدأ جلسة ثانية مع دي ميستورا، صباح اليوم، استكمالًا للجلسات التي تم عقدها أمس ضمن وضع جدول أعمال المفاوضات، ومن المتوقع أن يلتقي بعدها مرة ثانية بوفد المعارضة السورية.
وكان دي ميستورا قد عقد عدة لقاءات ثنائية، يوم أمس، بدأت بلقاء وفد النظام، ثم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في جنيف، قبل أن ينتهي اليوم الأول دون جديد.
ولا يبدو أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستأتي بجديد حول ملفات الانتقال السياسي في سورية، والتي وضعها دي ميستورا في جنيف أربعة وخمسة ضمن أربع سلال: الدستور، والانتخابات، والحكم غير الطائفي، ومحاربة الإرهاب.
وقال دي ميستورا، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، نشرت اليوم الثلاثاء، إنه يجب عدم تجاهل الأكراد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وذكر دبلوماسيون غربيون أن الأمم المتحدة استضافت جولتين من المحادثات الفنية بشأن الدستور مع جماعات معارضة سورية مختلفة في لوزان، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي السياق، قال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي، أمس، على هامش محادثات جنيف 7، إنّ "هدف المجتمعين في جنيف هو التوصل إلى إعلان بشأن المناطق الثلاث المشمولة بخفض التصعيد".
وأوضح أنّ "الأمم المتحدة شعرت بالإحباط وخيبة الأمل في السنوات الست الماضية، لكن هناك الكثير من جوانب الأمل، وعملية خفض التصعيد ستساهم، ليس فقط في إنجاح المفاوضات، ولكن أيضاً في طمأنة السوريين".
وتم التوصل إلى مناطق خفض التصعيد خلال محادثات أستانة الأخيرة بين "الدول الضامنة"، تركيا، وروسيا، وإيران، وطالبت المعارضة بأن يشمل الاتفاق كافة المناطق السورية.
وفي سياق متصل، تم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأميركا على وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري يشمل محافظتي درعا والسويداء وأجزاء من القنيطرة، وذلك على هامش قمة العشرين الأخيرة في مدينة هامبورغ الألمانية.