وقال رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، النائب يحيى السعود، في كلمة له، إن "الأردن يؤكد دائما أهمية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإن العاهل الأردني يؤكد أن الأردن ثابت في دعم القضية الفلسطينية، والدعوة إلى السلام الشامل المبني على حل الدولتين"، لافتا إلى أنه "سيفعل ما بوسعه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي تشهد اضطرابات عديدة".
وشدد السعود على أهمية ومكانة مدينة القدس المحتلة بالنسبة للأردن، وأهمية الوصاية الهاشمية عليها، و"التي تعزز من صمود أهلنا فيها، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك"، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى "دعم هذه الوصاية والتمسك بها".
وتلا حيدر أغانين كلمته أمام جموع المشاركين ممثلا عن الحكومة الروسية، ومصرا على أن يتحدث بكلمته باللغة العربية، مؤكدا على دعم روسيا لخطوات القيادة الفلسطينية والموقف الفلسطيني، ودعمها في "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على أساس حدود العام 1967".
وشدد أغانين على أن روسيا مع حل الدولتين، وأن تكون العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية، وقال: "لن تقبل روسيا أية تغيرات على الأرض، والتي حدثت بعد 4 من حزيران 1967، إلا إذا وافق عليها الجانب الفلسطيني".
وقال: "في موسكو نشعر بالقلق الشديد حول المسار السياسي لعملية السلام، والقلق من التوتر في قطاع غزة ومسيرة العودة (..) نحن نستنكر استخدام القوة ضد المدنيين، فمن حق الشعب الفلسطيني ممارسة أساليب الاحتجاج السلمية، ونحن ندعو إلى إجراء تحقيق نزيه وشفاف بشأن ذلك".
أغانين، الذي أشار إلى أن الشعور بالقلق في العرف الدبلوماسي مهم، أكد أن روسيا "تشعر بقلق خاص بسبب خطة دونالد ترامب وما قد يحدث من مراسم مرتقبة في الرابع عشر من الشهر الجاري بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ضمن الخطوات أحادية الجانب والتي ليست فقط تخالف أحكام القانون الدولي، بل لها عواقب قد تهز المنطقة، لأن القدس خط أحمر بالنسبة للعرب والمسلمين، وسنحمل واشنطن مسؤولية العواقب السلبية على الأرض".
وقال: "يقلقنا كذلك عملية التسوية، وهناك تساؤلات حول "صفقة القرن"، وهي من أشكال الخطوات أحادية الجانب. إن المبادرة الأميركية المحتملة إن لم تكن معتمدة على المبادرة العربية للسلام لن تجد قبولا"، مؤكدا أن موقف القيادة الفلسطينية يتطلب جهودا، و"إننا كعضو في الرباعية الدولية مع موقف القيادة الفلسطينية ومع هذه الجهود".
في حين تحدث خليل الزاوي من تونس عن عمق العلاقة بين فلسطين وتونس، واحتضانها للقيادة الفلسطينية، وقال إن "تونس دائما مع حرية القرار الفلسطيني"، مشيرا إلى أن قيام المجلس الوطني الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية التاريخية هو "تحد للكيان الغاصب وتحد للفلسطينيين، من أجل إنجاح هذا المؤتمر صيانة للقرار الوطني المستقل".
وقال ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي، فرنسيس ويرت، إنه "يتوجب على الاتحاد الأوربي أن يقوم بدوره إزاء ما يقوم به الاحتلال، وأن يعترف بدولة فلسطين، حتى وإن لم يكن هناك إجماع حول هذا القرار".
وأكد ويرت: "بعد العمل الاستفزازي من قبل ترامب، على الاتحاد الأوروبي أن يقوم رسميا بالاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى أن ينهي الإفلات من العقاب الذي تتمتع به دولة إسرائيل.
بدوره، قال نائب رئيس البرلمان التركي، أحمد ايدن، في كلمته، إن "قرار الرئيس الأميركي مرفوض تماما، ويعد انتهاكا للقانون الدولي. وإسرائيل بدأت تسارع في إجراءاتها المنافية بعد القرار، والتي ظهرت من خلال قمعها للمتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة"، مبديا أسفه على ارتقاء الشهداء والإصابات، ولعدم وجود ردود أفعال دولية ضد إسرائيل، التي تستخدم الأسلحة الفتاكة بحق الأطفال والمدنيين العزل، مؤكدا أن تركيا تبذل الجهود على المستويات كافة، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة.
وشدد ايدن على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس عشية يوم النكبة هو "موقف لا يمكن السكوت عليه"، ودعا أميركا وإسرائيل إلى "عدم انتهاك قرارات الأمم المتحدة"، محذرا الدول من نقل سفارتها، بقوله: "مثل هذه الخطوات ستعد عارا يسجل في تاريخهم"، مضيفا أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم على أساس الحل الوحيد العادل للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 ذات السيادة، ومساندة مقترح الرئيس عباس في مجلس الأمن، مبينا أن "تركيا مستعدة للقيام بالدور الذي يقع على عاتقها في هذا المجال".
بدوره، تلا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، جدول أعمال دورة المجلس الوطني، والتي تتضمن حلقات نقاش وانتخابا لأعضاء المجلس المركزي الفلسطيني، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخاب اللجان الدائمة.