ولا تزال أرجاء الموصل تهتز بين فترة وأخرى بفعل عمليات القصف الجوي على أحيائها البالغة 65 حيا سكنيا، موزعة على جانبي نهر دجلة الذي يخترقها من الوسط. قصف يستهدف مواقع منتقاة لتنظيم "داعش" ومخازن أسلحتهم وتجمعاتهم.
ويتحدث الحال في مستشفى المدينة غير ذلك، حيث تستمر ردهة الطوارئ في استقبال جرحى وقتلى من المدنيين بلغ عددهم، حتى الخامسة من مساء اليوم، 21 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، بحسب قيادات عسكرية عراقية.
في المقابل، اتخذ تنظيم "داعش"، الذي يحتجز المدنيين ويمنع خروجهم، خطوة جديدة، من أحد مباني المدينة مستشفى له لعلاج عناصره، إذ إنّ "ما لا يقل عن 60 مقاتلاً من التنظيم سقطوا جراء القصف والمعارك"، وفق ما ذكرت مصادر مقربة منه، لـ"العربي الجديد".
لجهة خرائط المحاور، ففي الخازر (شرقي الموصل) تمت استعادة 9 قرى من سيطرة التنظيم، وقدّر قائد وحدات 70 في قوات "البشمركة"، جعفر مصطفى، المساحة التي تمت استعادتها في محور الخازر بـ40 كيلومترا مربعا، وصلت القوات إلى قرب ناحية برطلة (25 كيلومتراً شرقي الموصل).
وجنوباً، تمت استعادة 6 قرى في محور مخمور من سيطرة "داعش"، وهي إبراهيم الخليل، العدلة، كان حرامي، عباس رجب، الجديدة. كما وصلت قوات الفرقة التاسعة في الجيش العراقي والبشمركة إلى قرب قرية بلاوات (تبعد 37 كيلومتراً عن الموصل).
وفي محاور شمال غربي مدينة الموصل وشمالها، تم قصف مواقع التنظيم جواً بواسطة الطيران وبالمدفعية، لكن لم تكن هناك هجمات برية.
وأعلنت القوات المشاركة في المعركة عن خسائرها البشرية، إذ وقع 5 قتلى و10 جرحى في صفوف قوات "البشمركة"، و9 جنود بينهم ضابط في القوات العراقية، و5 عناصر للمليشيات بحادث عرضي جراء انقلاب عربتهم، وعنصر أمن واحد من الشرطة الاتحادية، من دون أن تسجّل أي خسائر بشرية للعشائر. أما تنظيم "داعش"، فسُجّل 60 قتيلاً في صفوفه.