تواصل فرنسا استعدادها لتنظيم العرس الأوروبي المرتقب والمتمثل بكأس أمم أوروبا الذي سينطلق في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل، بعدما أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن أكثر من 90 ألف من ضباط الشرطة والدرك وأفراد الأمن الخاص سيقومون بتوفير الأمن خلال اليورو.
وأكد الوزير في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن الحكومة الفرنسية تسعى لتأمين فعاليات بطولة كأس أمم أوروبا عبر نشر رجال الأمن والشرطة في مختلف أنحاء فرنسا لتجنب الهجمات الإرهابية، بعدما تعرضت فرنسا لتهديدات كبيرة عقب هجمات باريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي: "أخذ الاحتياطات بنسبة 100% لا يضمن إزالة الخطر. نعمل ما في وسعنا لتجنب وقوع هجمات إرهابية ونستعد للرد".
وشدد كازنوف على أن هدف الحكومة الفرنسية "هو جعل أمم أوروبا فعالية احتفالية"، لكنه ذكر أن "هناك تهديدا إرهابيا لا مثيل له في السابق في أوروبا، لا سيما فرنسا".
وأشار إلى اتخاذ إجراءات استثنائية بشأن مداخل مناطق المشجعين التي تشهد احتشاد الجماهير، منها منع دخول الأمتعة واستخدام كاشف للمعادن.
وذكر بأن الخدمات الاستخباراتية والخبراء سوف يعملون على تحليل المخاطر "على مدار 24 ساعة خلال فترة البطولة" التي ستحظى بتعزيزات أمنية: 42 ألف شرطي و3 آلاف من الدرك و5 آلاف من الأمن المدني و10 آلاف عسكري.
ووفقاً للوزير، لا يستبعد إقامة بعض المباريات بدون جمهور، ولكن لم ترصد الجهات المعنية أي تهديد بشأن الـ 51 مباراة المقررة خلال "يورو 2016".
وأشار إلى تعزيز الإجراءات الأمنية مع بعض منتخبات الدول التي تكافح الإرهاب مثل روسيا وتركيا وفرنسا وبريطانيا، وقال إن الإرهاب هو أحد التهديدات الثلاثة التي قد تعرض صفو البطولة للخطر، بالإضافة إلى المشجعين المتعصبين وحوادث التدافع البشري.