الين يصبح عملة ملاذ آمن والإسترليني يضرب الصادرات

10 يوليو 2014
عمدة لندن في إحدى زياراته إلى البورصة (فريد دوفال/-Getty)
+ الخط -

 ضربت قوة الجنيه الإسترليني الصادرات البريطانية في مقتل اليوم، حيث أعلنت مصلحة التجارة البريطانية ارتفاع العجز التجاري البريطاني الى 9.2 مليار جنيه استرليني في مايو/أيار. وكان مستوى العجز، في ابريل/ نيسان، يبلغ 8.9 مليار جنيه استرليني. ويذكر أن الإسترليني ارتفع فوق 1.71 دولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وفي أسواق الصرف الأجنبي  في لندن، ارتفع الين إلى أعلى مستوياته، في ثلاثة أسابيع، أمام اليورو، اليوم الخميس، مع اتجاه المستثمرين صوب الملاذات الآمنة في أعقاب بيانات اقتصادية إيطالية ضعيفة، ومخاوف بشأن أكبر بنك مدرج في البرتغال، وهو ما أضر بالأسهم الأوروبية.

وضعف اليورو أمام الدولار، الذي تعرض هو نفسه لضغوط بعد نشر محضر اجتماع الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي في يونيو/حزيران، حيث لم تصدر عن هذا الاجتماع أية دلالة واضحة بشأن موعد رفع أسعار الفائدة على الدولار.
وأظهرت بيانات ارتفاعَ أسعار المستهلكين في السويد إلى أعلى مما كان متوقعاً الشهر الماضي، وهو ما دفع عملة البلاد، الكرونة، إلى الصعود إلى أعلى مستوياتها، في أسبوع، أمام اليورو. ودفع ذلك المستثمرين إلى تقليص مراكز مدينة في الكرونة، والتي تم تكوينها بعد أن خفض البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بشكل حاد، الأسبوع الماضي.

وارتفعت أحجام التداول في الين كملاذ آمن، وهبط الدولار مقابل الين 0.3 %  إلى 101.255 ين، مسجلا أدنى مستوياته في شهر. وانخفض اليورو أمام الين 0.5 % إلى 137.84 ين مسجلاً أدنى مستوى له منذ 16 يونيو/حزيران.
ومقابل الدولار تراجع اليورو 0.2 % إلى 1.3615 دولار، بعد أن صعد إلى أعلى مستوياته في أسبوع عند 1.3649 دولار.

وهبط اليورو أمام الكرونة السويدية إلى 9.2127 كرونة، من نحو 9.2690 كرونة، قبل إعلان بيانات التضخم، متراجعاً 0.5 %عن الإغلاق السابق.
وفي بورصة البترول في لندن، تراجعت أسعار النفط في اتجاه 108 دولارات للبرميل، اليوم الخميس، مواصلة أطول سلسلة خسائر لها في أربعة أعوام، بفعل طلب ضعيف على البنزين في الولايات المتحدة وتوقعات بارتفاع الإمدادات من ليبيا.
وأظهرت بياناتٌ زيادةً في مخزونات البنزين الاميركية، الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن الطلب ليس قوياً مثلما هو متوقع خلال ذروة موسم القيادة الصيفي.
وانخفضت عقود برنت تسليم اغسطس/آب ثمانية سنتات الى 108.20 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1211 بتوقيت جرينتش، مواصلة التراجع لتاسع جلسة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ مايو/ أيار 2010. ونزلت العقود إلى 107.76 دولار في وقت سابق من اليوم، الخميس، في أضعف مستوى منذ 9 مايو/أيار.

وهبطت عقود الخام الأميركي الخفيف، من نوعية غرب تكساس، مواصلة التراجع لعاشر جلسة على التوالي، مسجلة 101.99 دولار للبرميل أقل 30 سنتاً عن إغلاق يوم الأربعاء. وتتجه أسعار عقود أقرب استحقاق الى تسجيل أطول سلسلة خسائر منذ يوليو/تموز 1984.

وأدى هبوط، أكثر حدّةً، لعقود خام غرب تكساس الوسيط، الى توسيع فارق السعر عن عقود برنت الى أكثر من ستة دولارات للبرميل، بعد ان سجلت أضيق نطاق في حوالى شهر، يوم الأربعاء، عند 5.5 دولار.

وانحسرت المخاوف من تعطل إمدادات النفط من العراق مع استمرار الصادرات من البصرة، في جنوب البلاد، بشكل عادي رغم هجمات مسلحين متشددين في شمال البلاد. واستأنفت ليبيا تشغيل حقل نفطي سيضاعف إنتاجها إلى المثلين.

 

دلالات
المساهمون