في تطور لافتٍ للأزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، لجأت الأولى إلى مجلس الأمن الدولي للاحتجاج على انتهاك الأخيرة للسيادة اليمنية ونشر قواتها في سقطرى، على نحو غير مبرر، فيما دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، ودعت لتعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وكشفت رسالة سلمتها بعثة اليمن الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، ونشرها مراسل قناة "الجزيرة" في نيويورك، مساء الأربعاء، عن تأكيد اليمن على ما ورد في بيان الحكومة اليمنية الصادر قبل أيام، برفض الخطوات التي اتخذتها الإمارات في سقطرى، واعتبار البيان وثيقة رسمية.
وأكدت الرسالة أن الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى "غير مبرر"، وأن القوات الإماراتية سيطرت على مطار سقطرى وعلى الميناء البحري في المحافظة، وأبلغت الموظفين العاملين في المطار والميناء بأن عليهم المغادرة حتى إشعار آخر، كما أكدت على أن الخلافات مع الإمارات تمتد في كافة "المناطق المحررة" من الحوثيين.
— رائد فقيه (@Raed_Fakih) 9 mai 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتعد الرسالة تطوراً غير مسبوق في مسار الأزمة، تعدى التصريحات والرفض المعلن إلى التدويل، وهو ما سيضع أبوظبي في زاوية حرجة من شأنها أن تجبرها على الانسحاب من سقطرى، كما أن لها آثارها المباشرة على دور الإمارات الكلي في اليمن.
في غضون ذلك، وفي تطور لافتٍ هو الآخر بتدويل أزمة الحكومة اليمنية مع الإمارات في سقطرى، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً، مساء الأربعاء، دعت فيه إلى "وقف التصعيد في سقطرى، وتعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه".
وأعلنت واشنطن، في بيان المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، ونشر على موقع الوزارة، أنها "تتابع عن كثب الوضع في سقطرى اليمنية"، وقالت إن "الحوار السياسي ضرور لضمانة سلامة وأمن سكان سقطرى وعموم مناطق اليمن".
وأشارت واشنطن إلى تصنيف أرخبيل سقطرى من قبل اليونسكو على قائمة التراث العالمي، ونوهت إلى معاناة سكان البلاد وتراثهم الثقافي والطبيعي بشكل متزايد، ودعت إلى "التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".