الحكومة اليمنية ترفض "التبريرات الزائفة" للإمارات حول استهداف قوات الشرعية

31 اغسطس 2019
الحكومة وصفت غارات الإمارات بـ"العدوان" (وائل شيف ثابت/ الأناضول)
+ الخط -

قالت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة، إنها "ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني (في الجنوب)".

وجاء ذلك في اجتماع استثنائي للحكومة مساء الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض، برئاسة معين عبد الملك رئيس الوزراء، لمناقشة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التمرد المسلح بما يسمى "المجلس الانتقالي"، في الجنوب اليمني.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أضافت الحكومة أن "محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني هي مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني للجيش".

وسقطت مدينة عدن مجدداً الخميس، في أيدي قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت قوات حكومية في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.

وبعد ظهر الخميس، سقطت مدينة زنجبار مركز محافظة أبين بيد قوات الانتقالي الانفصالي، بعد يوم واحد من سيطرة القوات الحكومية عليها.

وأقرت الإمارات، يوم الخميس، بشن ضربات جوية، جنوبي اليمن، لكنها بررت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".

وجددت الحكومة اليمنية، خلال اجتماعها الجمعة، "تحميل الإمارات كامل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن الأعراف والقوانين الدولية، وما ترتب عنه من انتهاكات للقانون الدولي"، مؤكدة أنها "ستتخذ كافة الإجراءات للتعاطي مع هذه الجريمة".

واعتبرت استمرار الإمارات "بتزويد مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي بالأسلحة الثقيلة والنوعية إصراراً على المضي في تقويض الشرعية الدستورية ودعم جماعات متمردة خارجة عن القانون، وبما يتعارض مع أهداف تحالف دعم الشرعية والقرارات الدولية".

 

كذلك جددت الحكومة إدانتها لـ"العدوان الإماراتي"، مؤكدة أنها "وتحت كل الظروف لن تقبل بالانتقاص من سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه".

وشددت على ضرورة "عدم خروج تحالف دعم الشرعية عن المهمة التي جاء من أجلها أو تحويلها ستاراً للعمل على تقويض الدولة اليمنية وتجزئتها".

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الرعاية للاضطلاع بمسؤوليتها "وإدانة العدوان الإماراتي على الجيش اليمني".

وكشفت الحكومة عن أن "مدينة عدن ومحافظة أبين تشهدان حملة اعتقالات وتصفيات بدوافع سياسية".

وفي الوقت ذاته، ثمنت الحكومة اليمنية دور السعودية وقيادتها ووصفته بـ"الأخوي الصادق"، وقالت إنه يسعى لـ"احتواء تداعيات أحداث التمرد". 

(الأناضول)