اليمن يتفاوض مع إريتريا للإفراج عن 105 صيادين

قال بيان للاتحاد التعاوني السمكي اليمني اليوم السبت، تلقت "العربي الجديد" نسخة منه: لم يبق في سجون إريتريا سوى 105 من الصيادين يتم التفاوض لإطلاق سراحهم، بعد وصول الدفعة الأخيرة إلى اليمن وعددهم 15.
وأضاف البيان: إن عدد الصيادين اليمنيين العائدين خلال الأربعة أشهر الماضية، بلغ نحو 342 صياداً.
وتفرج السلطات الإريترية كل فترة، عن دفعات من الصيادين المعتقلين، وسط مطالبات من اليمن بالإفراج عن جميع المحتجزين.

واستقبل ميناء الحديدة، غرب اليمن، مطلع مايو/آيار الجاري، 150 صياداً يمنياً، تم الإفراج عنهم.
وقضى الصيادون اليمنيون فترة احتجاز تراوحت بين عام وعامين، بسبب دخولهم المياه الاقليمية بطريقة غير شرعية، وتحتجزهم سلطات إريتريا في ثلاث جزر، هي تيعوه وفاطمة ومصوع.

تتمثل مشكلة الصيادين اليمنيين في عدم وضوح الحدود الفاصلة بين المياه الإقليمية اليمنية والإريترية، وهو ما يجعل الصيادين اليمنيين في مرمى الاعتقال بتهمة الاصطياد  في المياه الخاصة بإرتيريا.

وبدأ التوتر بين إريتريا واليمن، عام 1995، عندما قامت أسمرا باحتلال جزيرتي "زقر" و"حنيش" في البحر الأحمر بدعوى تبعيتهما لها، واندلعت على خلفية ذلك مواجهات بين الطرفين  أياماً عدة في عرض البحر قتل خلالها عشرات الجنود من الطرفين.

واحتكمت صنعاء وأسمرا الى محكمة العدل الدولية في "لاهاي" في هولندا، والتي أصدرت تحكيمها في القضية المتنازع عليها عام 1998، وأقرت بأحقية اليمن في امتلاكها.

مأساة في البر والبحر
وأعلنت وزارة الثروة السمكية اليمنية، في بيان صحافي الخميس الماضي، فتح منطقة الصيد في البحر العربي من المياه البحرية اليمنية الواقعة من " بئر علي " حتى " رأس ضربة علي" شرقاً، أمام قوارب الصيد الساحلي.

وأوضحت الوزارة، أن الباب سيظل مفتوحاً للصيادين اليمنيين للاصطياد في المنطقة من 26 مايو/أيار الجاري وحتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ويواجه الصيادون اليمنيون واقعاً مأساوياً في البحر والبر، حيث مخاطر الاعتقال، وضيق العيش حال اضطرارهم إلى الركون للبر بعيداً عن مخاطر أمواج الرزق التي تقذف بهم إلى مياه دول مجاورة.

وتمثل صادرات الأسماك اليمنية نحو 50% من إجمالي الإنتاج الذي بلغ العام الماضي، حسب وزارة الثروة السمكية 119 ألف طن، بقيمة إجمالية بلغت 298.8 مليون دولار.

وتمتد سواحل اليمن على مسافة 2500 كيلو متر، وتنتج قرابة 450 نوعاً من الأسماك، حسب تقارير رسمية، فيما يعمل بمهنة الصيد نحو 80 ألف يمني.

الدولار = 215 ريال يمني