في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن، تحت وطأة الحرب والتمزق، رحل الفنان اليمني، أبو بكر سالم بلفقيه، قبل أربعين يوماً. إلا أن هذا الواقع لم يمنع اليمنيين من الاحتفاء التأبيني بأربعينية رحيله، في أكثر من محافظة، وإن بفعاليات رمزية، لا ترقى لمكانة بلفقيه في قلوب اليمنيين.
فقد احتضنت جامعة عدن، الحفل التأبيني الرسمي لبلفقيه، بحضور العديد من الوزراء والمسؤولين والمحللين والشخصيات الأكاديمية والفنية، منحت فيه الجامعة، درعها التذكاري لأسرة الفقيد، الذي قال عنه رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إن "اليمن فقدت (برحيله) قامة من قامات الفن اليمني، وخسرت بوفاته واحداً من أهم الشخصيات التي كان لها باعٌ طويلٌ في تأصيل وتطوير الغناء اليمني وإثراء وتطوير الأغنية اليمنية ونشر التراث اليمني المتنوع على الصعيدين اليمني والعربي".
وكان لإحياء الفعالية في عدن، رمزية، باعتبارها من أبرز محطات مسيرته الفنية. ووفقاً لرئيس جامعة عدن، الخضر لصور، في كلمته خلال الحفل التأبيني، فإن الراحل بلفقيه من "القامات الكبيرة والاستثنائية التي مرت أصواتها عبر أثير قناة عدن وإذاعة عدن وغيرها من القنوات العربية وهو يصدح بصوته الغنائي الشجي وباللون الحضرمي المتميز، ودوره الريادي والكبير في مجال إحياء ونشر الأغنية اليمنية وإسهاماته الفاعلة في توثيق التراث اليمني من خلال إصدار العديد من المؤلفات والدراسات التاريخية القيمة".
على ذات الصعيد، دشن وزير الثقافة مروان دماج، أخيراً، وبحضور قيادة محافظة حضرموت التي يتحدر منها الفنان الراحل، فعاليات حفل التأبين بافتتاح معرض صور يأتي ضمن فعاليات عدة، ضم المعرض 85 صورة تحكي حياة الفنان بلفقيه، وذكرياته في عدد من مراحل عمره داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى لقطات نادرة مع الفنانين اليمنيين والعرب، وكبار مسؤولي الدولة في اليمن.
كذلك، لم يغب الاحتفاء بأربعينية أبوبكر بلفقيه، عن صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث كتب محافظ عدن السابق، والذي يرأس الحكومة التابعة للجماعة، في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، مرثية بالمناسبة نشرتها وسائل الإعلام، ذكر فيها مخاطباً بلفقيه "كنت طيلة سبعة عقود من الزمان تقريباً، تنقش لوحة إبداعية سرمدية، كانت أدواتها تراكم إبداعك، نعم كُنت واحداً من أبدع مبدعي عصرك الذهبي الذي لن تستطيع الأيام والسنون أن تمحوه من الذاكرة الجمعية للأمة العربية من مختلف الأعمار والأجيال المعاصرة والقادمة".
وبرأي بن حبتور، فإن أبو بكر سالم بلفقيه رحل، بعد أن حجز له موقعا "بالغ التَّميُّز في الصفوف الأولى للفن العالمي الراقي إلى جانب عظماء العالم من الشعراء والموسيقيين".
وكان أبوبكر سالم الذي ولد في العام (1939) بمدينة تريم في محافظة حضرموت، يُعد أحد أبرز وأشهر الفنانين يمنياً وخليجياً وعربياً، إلى أن توفي في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول المنصرم بعد صراع مع المرض، ليطوي رحلته التي امتدت لعقود، أدى خلالها مختلف ألوان الغناء اليمني بألوانه المتعددة، وكان يُلقب بـ"أبوالغناء الخليجي"، كما حصل على جائزة أفضل صوت في العالم، من حيث طبقات الصوت، وذلك من قبل اليونسكو عام 1978، عن أغنية "اقول له إيه" ، وقبلها حصل بلفقيه وعبد الحليم حافظ على جائزة "الكاسيت الذهبي"، عندما تجاوزت مبيعات الشركة الموزعة أكثر من مليون نسخة، من ألبومه ("متى أنا شوفك") تلتها العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية الطويلة.
اقــرأ أيضاً
وكان لإحياء الفعالية في عدن، رمزية، باعتبارها من أبرز محطات مسيرته الفنية. ووفقاً لرئيس جامعة عدن، الخضر لصور، في كلمته خلال الحفل التأبيني، فإن الراحل بلفقيه من "القامات الكبيرة والاستثنائية التي مرت أصواتها عبر أثير قناة عدن وإذاعة عدن وغيرها من القنوات العربية وهو يصدح بصوته الغنائي الشجي وباللون الحضرمي المتميز، ودوره الريادي والكبير في مجال إحياء ونشر الأغنية اليمنية وإسهاماته الفاعلة في توثيق التراث اليمني من خلال إصدار العديد من المؤلفات والدراسات التاريخية القيمة".
على ذات الصعيد، دشن وزير الثقافة مروان دماج، أخيراً، وبحضور قيادة محافظة حضرموت التي يتحدر منها الفنان الراحل، فعاليات حفل التأبين بافتتاح معرض صور يأتي ضمن فعاليات عدة، ضم المعرض 85 صورة تحكي حياة الفنان بلفقيه، وذكرياته في عدد من مراحل عمره داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى لقطات نادرة مع الفنانين اليمنيين والعرب، وكبار مسؤولي الدولة في اليمن.
كذلك، لم يغب الاحتفاء بأربعينية أبوبكر بلفقيه، عن صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث كتب محافظ عدن السابق، والذي يرأس الحكومة التابعة للجماعة، في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، مرثية بالمناسبة نشرتها وسائل الإعلام، ذكر فيها مخاطباً بلفقيه "كنت طيلة سبعة عقود من الزمان تقريباً، تنقش لوحة إبداعية سرمدية، كانت أدواتها تراكم إبداعك، نعم كُنت واحداً من أبدع مبدعي عصرك الذهبي الذي لن تستطيع الأيام والسنون أن تمحوه من الذاكرة الجمعية للأمة العربية من مختلف الأعمار والأجيال المعاصرة والقادمة".
وبرأي بن حبتور، فإن أبو بكر سالم بلفقيه رحل، بعد أن حجز له موقعا "بالغ التَّميُّز في الصفوف الأولى للفن العالمي الراقي إلى جانب عظماء العالم من الشعراء والموسيقيين".
وكان أبوبكر سالم الذي ولد في العام (1939) بمدينة تريم في محافظة حضرموت، يُعد أحد أبرز وأشهر الفنانين يمنياً وخليجياً وعربياً، إلى أن توفي في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول المنصرم بعد صراع مع المرض، ليطوي رحلته التي امتدت لعقود، أدى خلالها مختلف ألوان الغناء اليمني بألوانه المتعددة، وكان يُلقب بـ"أبوالغناء الخليجي"، كما حصل على جائزة أفضل صوت في العالم، من حيث طبقات الصوت، وذلك من قبل اليونسكو عام 1978، عن أغنية "اقول له إيه" ، وقبلها حصل بلفقيه وعبد الحليم حافظ على جائزة "الكاسيت الذهبي"، عندما تجاوزت مبيعات الشركة الموزعة أكثر من مليون نسخة، من ألبومه ("متى أنا شوفك") تلتها العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية الطويلة.