اليمن: ولد الشيخ يلتقي ممثلي الانقلاب..وتقدم لقوات الشرعية ميدانيا

20 مارس 2016
ولد الشيخ يتحدث عن مباحثات بناءة مع الانقلابيين(فرانس برس)
+ الخط -

عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لقاءات وُصفت بـ"البناءة" مع ممثلين عن الحوثيين وحزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في الوقت الذي ترأس فيه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اجتماعاً لوفد الحكومة في الرياض.

ميدانياً تواصلت المعارك وسط تقدم متسارع لقوات الجيش الشرعية والمقاومة في محافظتي مأرب والجوف، وسط وشمالي البلاد. 

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن المبعوث الأممي عقد، اليوم الأحد، لقاءً هو الثاني بعد وصوله إلى صنعاء أمس، ضم ممثلين عن الحوثيين وصالح، في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. 

وفي تصريح مقتضب على صفحته الشخصية بموقع تويتر، أوضح المبعوث الأممي أن "أجواء الاجتماع مع ممثلي أنصار الله "الحوثيين" والمؤتمر الشعبي العام إيجابية وبناءة، والتحضيرات جارية لمحادثات السلام لليمن"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. 

وكان ولد الشيخ قد وصل صنعاء أمس، في إطار جهوده التحضيرية لإطلاق جولة جديدة المحادثات، التي كانت قد أجلت منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن الآمال عادت لها أخيراً مع اقتراب إكمال عام على بدء عمليات التحالف، وتفاهمات غير معلنة بين الحوثيين والسعودية، أفضت إلى تهدئة في الحدود. 

وفي الرياض، ترأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اجتماعاً لوفد الحكومة المفاوض، الذي شارك في محادثات سويسرا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي. 

اقرأ أيضا: الرئيس اليمني يؤكد دعمه لجهود المبعوث الأممي

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها التابعة للحكومة، عن هادي خلال الاجتماع: "كنّا ومازلنا وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا، الذي يعاني، على مدار عام كامل، من تبعات الانقلابين الذين دمروا المدن وشردوا الأهالي، وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء والعزل".

وأوضح هادي أن "مرتكزات السلام واضحة، وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابيين الانصياع لها، وهذا ما ننشده، ويؤكد عليه الإجماع الدولي تجاه اليمن منذ إعلان الانقلابيين تمردهم على الدولة وشرعيتها الدستورية"

ونوه الرئيس اليمني بجهود المبعوث الأممي، مشيرا إلى "الترحيب والتعاطي الإيجابي من قبل الحكومة مع المشاورات التي تهدف إلى تنفيذ استحقاقات قرارات الشرعية الدولية، ومساعي الأمم المتحدة للحل السياسي".

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع معارك ميدانية متصاعدة، حققت خلالها قوات الجيش والمقاومة، الموالية للشرعية، تقدماً، وسيطرت على أجزاء واسعة من مدينة حريب، جنوب شرق مأرب، بعد معارك مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع. 

وأوضح مصدر عسكري، في تصريح رسمي، أن "الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من استعادة معسكر الوسيعة، وإدارة أمن حريب، وموقع القلعة المطل على المدينة، وجزء من منطقة الحشف"، مشيراً إلى استمرار المعارك، فيما ينسحب الحوثيون باتجاه منطقة شقير. 

وفي محافظة الجوف، الواقعة إلى الشمال من مأرب، أعلنت قوات الجيش والمقاومة الموالية للشرعية أنها حررت أجزاء كبيرة من مديرية المتون، بعد حملة بدأتها اليوم، بمشاركة المحافظ، اللواء حسين العجي العواضي، وقائد المنطقة السادسة، اللواء أمين الوائلي، وقائد "لواء النصر"، أمين العكيمي. 

وحسب المصادر، فقد قتل اثنان وأصيب ستة آخرون من مرافقي المحافظ خلال المعارك، وجرى تحرير وادي ونقطة الجرعوب، ومعيمرة، ووادي مذاب، ومناطق أخرى. 

وكانت قوات الشرعية قد تمكنت، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، من تحرير أجزاء واسعة في محافظة الجوف، بما فيها مدينة الحزم مركز المحافظة. ​

اقرأ أيضا: سقوط عشرات الضحايا بتعز بقصف المليشيات أحياء مأهولة بالسكان