وصل نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية، أحمد الميسري، اليوم السبت، إلى مدينة سيئون، في محافظة حضرموت شرقي البلاد، للمرة الأولى منذ مغادرته البلاد، في أعقاب الانقلاب المدعوم من الإمارات والذي انتهى إلى سيطرة الانفصاليين على مدينة عدن.
وجاء وصول الميسري إلى سيئون برفقة وزير النقل صالح الجبواني، إلى حضرموت، قادمين من العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن تنقلا خلال الفترة الماضية بين الأخيرة وبين الرياض ومسقط.
Twitter Post
|
وكان الميسري، أرفع مسؤول في الحكومة الشرعية، قد وقف في مواجهة حلفاء الإمارات في ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، وأطلق تصريحات شهيرة، بارك فيها لـ"الإمارات"، ما وصفه بـ"النصر المؤزر ضدنا"، في أغسطس/آب الماضي.
وتأتي عودة مسؤولين يمنيين إلى حضرموت في ظل المفاوضات الجارية لوضع اللمسات الأخيرة حول اتفاق جدة، الذي ترعاه السعودية بين الانفصاليين والحكومة الشرعية.
وكان من المقرر أن يجري التوقيع على اتفاق جدة الخميس الماضي، إلا أنه تأجل، بالترافق مع معلومات عن إدخال الإمارات تعديلات في صيغة الاتفاق، دفعت الشرعية لرفضها.
وترعى السعودية حواراً غير مباشر بين الحكومة و"الانتقالي" في مدينة جدة، منذ مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، وحقق أخيراً تقدماً كبيراً، إلا أن الخلافات لا تزال مستمرة حول بعض النقاط.