كشفت مصادر عسكرية وأمنية يمنية، الخميس، أن القوات المسلحة اليمنية قتلت قيادياً في تنظيم "القاعدة" من أوزبكستان، و12 مقاتلاً آخرين في معركة شرسة بجنوب اليمن، في ثالث أيام هجوم عسكري واسع النطاق يهدف للقضاء على التنظيم. وذكر مصدر عسكري محلي أن القائد الذي يعرف باسم أبو مسلم الأوزبكي، قتل خلال معارك في محافظة أبين. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد قال، قبل يومين، إن 70 في المئة من مقاتلي "القاعدة" في اليمن أجانب.
وبدأت القوات اليمنية هجومها في منطقة المحفد، التي تبلغ مساحتها 20 ألف كيلومتر مربع، يوم الثلاثاء، بمؤازرة القوات الجوية ومئات من رجال الميليشيات المحلية.
وقال مسؤول يمني ومصدر قبلي لوكالة "رويترز"، إن زعيم خلية تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في المحفد، المعروف باسم علي بن لكرع، توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال ضربات جوية استهدفت معسكرات تدريب للمتشددين، الشهر الماضي.
وقال المسؤول: "كانت خليته أنشط خلايا التنظيم في اليمن. شنت تلك الخلية عمليات عديدة استهدفت الجيش ومنشآت للنفط والغاز".
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الخميس، إن الجيش وجه "ضربات موجعة" للمتشددين في المحفد. وأضافت أن وزير الدفاع يشرف بنفسه على المعركة.
لكن وسائل إعلام مستقلة من جنوب اليمن، أشارت إلى أن الجيش يواجه مقاومة شرسة من المقاتلين، ويتكبد خسائر أكبر ممّا يمكن أن تعلن عنه الحكومة.
ووصفت صحيفة "عدن الغد" المعارك قرب المحفد، بأنها "طاحنة"، ونشرت ما وصفتها بأنها صور حصرية لهياكل محترقة لعربات مدرعة.
وذكرت "سبأ" أن محافظ البيضاء، الظاهري الشدادي، وقائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن علي محسن مثنى، نجيا من كمين، الخميس، لكن ثلاثة من حراسهما قتلوا.
وذكرت صحيفة وزارة الدفاع اليمنية، "26 سبتمبر"، على موقعها الإلكتروني، أن ستة من المهاجمين قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت بعد الكمين الذي نصب للمحافظ وقائد المنطقة وهما في طريقهما إلى مدينة البيضاء، عائدين من زيارة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومسؤولون محليون، أن نحو 18 من مقاتلي "القاعدة"، وثمانية جنود يمنيين قتلوا حتى الآن، منذ يوم الثلاثاء الماضي.