اليمن: معارك متواصلة بتعز والحوثيون يحشدون على حدود لحج

22 اغسطس 2016
دخول أول قافلة من المواد الغذائية بعد كسر الحصار(الأناضول)
+ الخط -
نفذت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عدّة ضد مواقع الانقلابيين في تعز وأطرافها، في الوقت الذي استقبل فيه وكيل محافظة تعز أول قافلة إغاثية تدخل المدينة من منفذ الضباب الجنوبي(غربي تعز)، بينما تواصلت المعارك الدائرة بين قوات الجيش الوطني بمؤازرة المقاومة الشعبية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، المتحالفة معها، في أكثر من جبهة في محافظة تعز (جنوبي اليمن)، وسط تحشيد من قبل المليشيات الانقلابية على حدود تعز لحج.

وأوضحت مصادر أنّ "وكيل محافظة تعز، رشاد الأكحلي، دشّن دخول أول قافلة إغاثية من المواد الغذائية بعد كسر الحصار عن المدينة جزئياً من فتح المنفذ الجنوبي الغربي، الذي يربط مدينة تعز بضواحي المحافظة الجنوبية ومحافظتي عدن ولحج".

ومن جهة أخرى، اقتحمت مليشيات جماعة "أنصارالله" وصالح، شرقي مدينة تعز اليمنية، واختطفت 5 طلاب كانوا يقيمون في أحد الفنادق في منطقة الحوبان شرقي المدينة.

وأوضح مصدر محلي، لـ "العربي الجديد"، أنّ "مليشيات وتحالف الانقلاب اختطفت في الساعات الأولى من صباح اليوم، خمسة طلاب، وهم سهيل الزكري وصدام القدسي وثلاثة آخرون لم يتمكن المصدر من معرفة أسمائهم، وذلك بعد أن داهمت المليشيات الانقلابية الفندق الذي يقيمون فيه في منطقة الحوبان (شرقي تعز)".

وأضاف أنّ "المليشيات قامت باختطاف الطلاب إلى مكان مجهول، وصادرت هواتفهم، وذلك تحت مبرر أنهم مخبرون يعملون لصالح المقاومة الشعبية، بينما كان الطلاب قد قدموا من أرياف المدينة واتخذوا من احد الفنادق سكناً لهم، بهدف أداء الاختبارات النهائية في المعهد التقني الحكومي الكائن في المنطقة، وكان من المقرر أن يؤدوا اليوم، الإثنين، اختبار آخر مادة من المقررات الدراسية".

ميدانياً، قالت مصادر في مقاومة تعز، لـ "العربي الجديد"، إنّ "المواجهات تتواصل بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية ضد قوات الانقلابيين في الجبهة الغربية، إذ تمكنت قوات الشرعية والمقاومة في محور غراب، من إحراز تقدم بعد تبادل القصف مع قوات ومليشيات الانقلابيين، في ما تقدمت من محور حذران وسيطرت على مدرسة همدان، في حذران (غربي المدينة)"، لافتاً إلى أنّ "قوات الشرعية والمقاومة تحاولان التقدم وقطع خطّ الإمداد للمليشيات الرابط بين تعز والحديدة، من محور الربيعي (غرباً)".  

من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة في الجبهة الشرقية بين الطرفين، بعد محاولة جماعة "أنصار الله" وقوات صالح مهاجمة مواقع المقاومة في المكلكل، وحارة قريش (شرقي المدينة)، مما أدى إلى قتل وإصابة عدد من الأشخاص معظمهم من صفوف الانقلابيين، فيما يسود هدوء حذر الجبهة الشمالية".

وفي أرياف تعز الجنوبية، اشتعلت مواجهات في جبهة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان (جنوبي تعز)، دون تقدم لأي طرف، وسط تحشيد الانقلابيين وتعزيز مواقعهم في تلك المناطق، وقال مصدر، لـ "العربي الجديد"، إنّ "مليشيات الانقلاب تعزز قواتها في جبال الحمراء والصوالحة وسوق الربوع في مديرية المقاطرة، التابعة لمحافظة لحج (جنوباً)، وسط تحركات مريبة من قبل الانقلابيين".

وأضاف المصدر أنّ "المليشيات الانقلابية قامت خلال اليومين الماضيين بنقل كميات كبيرة من السلاح والذخيرة وعملت على حفر خنادق في تلك الجبال، ونصبت منصات صواريخ كاتيوشا"، لافتاً إلى أنّ "حركة أنصار الله تسعى بتسهيل من  قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي لصالح، إلى شق طريق من مناطق معبق قريبة نحو مناطق طور الباحة، لعزل المناطق الحدودية الشطرية بين شمال وجنوب اليمن".

وفي سياق متصل، تتعرّض قرى مناطق حمير في مديرية مقبنة (غربي تعز) لحصار خانق، وقصف مدفعي عنيف، من قبل المليشيات الانقلابية المتمركزة في سلسلة جبال البرق، المتاخمة لمدينة البرح ( 55 كيلومتراً غربي تعز).

وقال سكان محليون إن "مواجهات عنيفة تدور بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وبين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في مدخل قرى حمير، والعبدلة في مديرية مقبنة، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر الحوثي وأُصيب 7 آخرون". وصدّت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، في جبهة الشقب في جبل صبر (جنوبي تعز)، هجوماً عنيفاً من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وأجبروا المليشيات على التراجع.

ومن جهتها، نفذت مقاتلات التحالف العربي عدّة غارات، استهدفت من خلالها مواقع الانقلابيين، في محافظة تعز وأطرافها، وتركزت الغارات على مواقع الانقلابيين، في شارع الستين شمالي المدينة، ودمرت دبابة هناك، كما شنّت عدداً من الغارات على جسر الجعدي، الطريق الرابط بين محافظتي تعز ومحافظة اب (جنوبي غربي اليمن)، واستهدفت مقاتلات التحالف آليات تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في أطراف مديرية التعزية (شمالي غربي تعز).

كما استهدفت مقاتلات التحالف بغارتين متتابعتين مخازن أسلحة وتجمعات لمسلحي المليشيات في منطقة الربيعي (غرباً)، فضلاً عن استهدافها معسكر أبي موسى الأشعري على سواحل تعز الغربية.