جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع عدد من الإعلاميين والناشطين وبحضور قائد المحور، العميد يوسف الشراجي، وقائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي.
وقال المعمري: "أعتزم تقدم استقالتي نهاية مايو/ أيار الجاري، ما لم يتم ترجمة وعود الحكومة اليمنية برفد ميزانية تعز بالأموال لمواجه الصعوبات وحلحلة الكثير من القضايا، أبرزها، إعادة تفعيل مؤسسات الدولة".
والتقى المعمري، وفق ما أعلن، خلال فترة تواجده في العاصمة السعودية الرياض في يناير/ شباط الماضي، بـ"الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبعدد من المسؤولين في قيادة التحالف العربي، إذ قدموا وعوداً بدعم محافظة تعز من أجل نهوض المؤسسات الحكومية والانتقال إلى حالة الدولة".
وبحسب محافظ تعز فإن "تلك الوعود ما زالت معلقة".
وناقش المحافظ مع إعلاميي وناشطي تعز عدداً من القضايا، المتعلقة بإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية، وهيكلة الجيش، وقضية الجرحى، والسجون، موضحاً أن "جزءاً من هذه القضايا تم وضع ترتيبات لها، وسيتم إنجازها خلال الأيام القادمة".
وذكر أن "المشكلة الرئيسية ترجع إلى عدم توفر المال، إضافة إلى عراقيل أخرى لم يفصح عنها".
ويعتزم المعمري "تعيين مدير أمن للمحافظة، مطلع الأسبوع القادم، ودعم الجهاز الأمني بالحد الأدنى من التجهيزات اللازمة لممارسة مهامه، على أن يتم وضع خطة أمنية لضبط إيقاع الجانب الأمني والاستقرار"، على حدّ قوله.
وأضاف: "أعمل مع مختلف القوى السياسية والقيادات العسكرية وفصائل المقاومة الشعبية، على وضع ترتيب صفوف المقاومة الشعبية في كافة جبهات ومحاور القتال في المحافظة، للبدء بإجراءات دمجها إلى قوات الجيش الوطني، وفقاً للشروط المطلوبة".
وطبقاً للمحافظ، فإنه "سيتم دمج المقاومة الشعبية في صفوف قوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية بقيادة العميد ركن عدنان الحمادي، واللواء 22 ميكا الذي تم تشكيله حديثاً، بقيادة العميد ركن صادق سرحان، واللواء 17 مشاة بقيادة العميد ركن عبد الرحمن الشمساني".
وتواجه تعز تحديات صعبة، على جميع الأصعدة، منذ أن انتقلت إليها موجة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وظهرت تهديدات عمّقت من الأزمة الأمنية، وأفرزت واقعاً جديداً لم يكن سهلاً على المدينة التي عاشت على مدى أربعة عقود تحت سيطرة المخلوع وقبضته الحديدية.