والتقى المحافظ، ومعه وكيله، رشاد الأكحلي، بوفد من مسؤولي مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن، لبحث السبل الكفيلة بإنجاح أنشطة المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات إلى جميع مديريات المحافظة، ووضع الآلية المناسبة، وتذليل الصعوبات التي تواجه المنظمات.
في السياق نفسه، التقى المعمري، اليوم أيضا، عدداً من القيادات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية داخل المدينة، وناقش الوضع بها من جوانب عدة، بدءاً من الوضع الميداني للجبهات، مشددا على أهمية المرحلة التي تمر بها تعز، وقال : "علينا أن ندرك أولويات هذه المرحلة ونستعد لأسوأ الاحتمالات، ونرفع الجاهزية في الجوانب العسكرية والأمنية".
ودعا المحافظ أبناء المجتمع، بكل فئاته وأطيافه، إلى الاصطفاف والدعم بكل الجوانب، والوقوف خلف الجيش والمقاومة والأمن، "من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وإفشال مخططات تحالف الانقلاب، الذي يشن حربا انتقامية على هذه المدينة"، حسب قوله.
وكان المعمري قد تفقد، صباح اليوم، مواقع قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في مديريات مشرعة وحدنان، فيما تفقد أمس أوضاع الجيش الوطني والمقاومة في مديرية المسراخ وجبل حبشي، وجبهة الضباب المحاذية للمدينة من محور الجنوب الغربي، واطلع على سير العمليات والاستعدادات العسكرية والإمكانات، وأشاد بصمودهم في وجه مليشيات الحوثي والمخلوع.
ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة في عدد من الجبهات، بين قوات الشرعية ومليشيا تحالف الانقلاب، في الجبهة الغربية من المدينة، وجبهات الأرياف الجنوبية من تعز، فيما تواصل المليشيات القصف بمختلف أنواع الأسلحة على عدة مواقع تسيطر عليها قوات الشرعية.
وأوضح القائد الميداني في مقاومة تعز، علي الكوري، لـ"العربي الجديد"، أن معارك عنيفة اندلعت في جبهة راسن وبني عمر التابعتين لمديرية الشماتيين جنوبي تعز، وذكر أن المعارك مستمرة منذ صباح اليوم.
ونفى الكوري صحة سقوط جبل جرداد الاستراتيجي، والذي يفصل بين مناطق الحجرية ومديرية الوازعية جنوبي غربي تعز، بيد مليشيات الحوثي والمخلوع، مؤكداً أن قواته تفرض سيطرتها على الجبل بشكل كامل، لافتا إلى وجود تحشيد عسكري واضح وكبير من تحالف الانقلاب في مناطق محاذية للجبل.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري بتعز، العقيد منصور الحساني، أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تواصل قصف مواقع المقاومة في عدة مناطق في تعز، وذكر أن القصف طاول موقع الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، ومعسكر اللواء35 مدرع غرباً، وعلى محيط السجن المركزي على مدخل الجنوب الغربي للمدينة.
كما شنّت المليشيات قصفا عنيفاً استهدف، أيضا، مواقع المقاومة فى جبهة الضباب جنوباً، ومواقعها في الشقب وحيفان جنوبي تعز، كما قصفت الأحياء السكنية في مديرية جبل حبشي غربا ومناطق ثعبات شرقي المدينة، طبقا للعقيد الحساني.
وأشار إلى أن "حصيلة المواجهات خلفت مقتل 5 أشخاص، وإصابة 10 آخرين في صفوف المليشيات، وذلك مقابل مقتل عنصر وإصابة عدد آخر في صفوف الجيش الوطني والمقاومة".