أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، اليوم الأحد، إدانتها لما وصفته بـ"جريمة استهداف المدنيين في الصالة الكبرى"، حيث كان يُقام مجلس عزاء يوم السبت، في العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الأشخاص.
وأشارت اللجنة في بيان صادر عنها، إلى أنّه "كلفت اللجنة فريقاً متخصصاً من أعضائها للتحقيق في الواقعة، والنزول الميداني، من أجل كشف الحقيقة وتحديد المتسببين"، مضيفةً أنها "تأمل من جميع الأطراف التعاون مع اللجنة ومساعدتها في تنفيذ مهامها".
ودعت اللجنة التي تألفت بقرار من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عام 2011 وجرى تجديد الثقة لها العام الماضي، "جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم استهداف المدنيين، وضمان حمايتهم واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان". كما دعت "المعنيين في صنعاء، لتسهيل مهام الراصدين التابعين لها، الذين يقومون بالرصد والتوثيق للواقعة، وتزويدهم بكافة المعلومات المطلوبة".
في المقابل، دعا الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الموالين له وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى التوجه للمناطق الحدودية مع السعودية للأخذ بـ"الثأر".
وأشار في تسجيلٍ مصوّر بثته قناة "اليمن اليوم" التابعة له، إلى أنّ الرد على القصف لن يكون بالمفاوضات بل بـ"الثأر"، داعياً إلى الحشد على جبهات الحدود مع من وصفها بـ"الجارة".
كما طالب الأمم المتحدة باتخاذ قرار بإيقاف الحرب وما وصفه بـ"العدوان"، مشيراً إلى أنها "ما لم تستجب، فإنها شريكة بالانتهاكات التي ترتكب في اليمن".