اليمن: كسر الحصار عن تعز من الجبهة الغربية

صنعاء

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
11 مارس 2016
93E2D5D8-8F91-4F78-A230-E7E7B5E734EB
+ الخط -


أعلنت "المقاومة الشعبية" في محافظة تعز عن تمكنها من كسر الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد تحرير الجبهة الغربية للمدينة.

وحسب مصادر المقاومة لـ"العربي الجديد"، فقد تمكنت قوات الجيش الموالية للشرعية إلى جانب المقاومة من تحرير منطقة الضباب بمحيط مدينة تعز واجتمع المقاتلون بهذه الجبهة الواقعة خارج المدينة بالمقاتلين الذين تمكنوا من تحرير منطقة بير باشا والمطار القديم، اليوم الجمعة، والقادمين من المدينة.

ووفقاً لهذا التقدم، فإن المقاومة تمكنت عملياً من فتح طريق الجبهة الغربية الذي يربط محافظة تعز بعدن، حسبما تقول مصادر المقاومة، الأمر الذي يعد تطوراً مهماً على صعيد المعارك الميدانية الدائرة في المحافظة منذ أبريل/ نيسان العام الماضي، علماً أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على طرق مهمة إلى المحافظة.

وجاء ذلك بعد أن حققت المقاومة وقوات الجيش اليمني الموالية للحكومة تقدماً كبيراً في الجبهة الغربية لمدينة تعز، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، سقط خلالها عشرات بين قتيل وجريح. 

وأوضح العميد عبد الرحمن الشمساني قائد اللواء 17مشاه، لـ "العربي الجديد" بأن معارك عنيفة تدور مساء اليوم، بجبهة الضباب، وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع كانت تحت سيطرة المليشيات. وذكر بأن أكثر من 15 عنصرا من المليشيات قتلوا إضافة إلى تعرض العشرات لجروح، فيما قتل 4 أفراد من الجيش الوطني وأصيب آخرون بجروح.

وفي السياق، بارك قائد الجبهة الغربية عبده حمود الصغير انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تحققت خلال معارك دامت ثلاثة أيام على التوالي، مؤكداً أن "الانتصارات التي تشهدها مدينة تعز نتيجة الصبر من الشعب ومن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية"، مشيرا إلى أن عملية تطهير المدينة من المليشيات "كانت مخططاً لها منذ أكثر من شهر بمشاركة كافة فصائل المقاومة وقوات الجيش الوطني".

كما هنأ قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشعب اليمني بالانتصارات التي تحققت خلال الـ 48 ساعة الماضية، لافتا إلى أنه كان لهذا الانتصار أثر طيب على معنويات منتسبي الجيش الوطني، وذلك بعد أن نجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عصر اليوم الجمعة في تحرير الأجزاء الغربية والجنوبية واستعادة أبرز مواقع نواة الجيش الوطني المتمثل بمعسكر اللواء 35 مدرع في منطقة المطار القديم غرب تعز، وطرد المليشيات من معظم مناطق غرب المدينة.

وأوضح الحمادي في حديثه لـ "العربي الجديد" أن "النصر النهائي يلوح في سماء كل البلاد، وستسقط كل العروش التي تظن أنها ثابتة"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش الوطني باتت مستعدة لحماية الوضع الأمني في محافظة تعز بعد عملية التحرير، وكشف عن وجود ترتيبات عسكرية لانتشار وحدات الجيش الوطني على كل مؤسسات الدولة بالتنسيق مع المقاومة الشعبية".

وشملت المناطق التي حررتها اليوم المقاومة في الجبهة الغربية "جامعة تعز" في منطقة "حبيل سلمان" ومعبر "الدحي" والعديد من المواقع والمقرات المهمة الأخرى، وتواصل التقدم للالتحام بجبهة "الضباب" التي كانت مشتعلة بالمواجهات لأشهر.

وشهدت مدينة تعز تظاهرة احتفائية بالانتصارات التي حققتها المقاومة في الجبهة الغربية، والتي تسعى لكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون والموالون للمخلوع منذ أشهر طويلة.

ونفذت مقاتلات التحالف الجمعة غارات في تعز، وفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، استهدفت مواقع في "شارع الستين" وأخرى بمديرية "التعزية".

وتعد تعز أبرز جبهة مواجهات مشتعلة منذ أبريل/ نيسان الماضي حيث دارت في المدينة وأطرافها معارك عنيفة، وظلت تحت حصار الحوثيين، الأمر الذي تفاقمت معه الأوضاع الإنسانية في المدينة، وجاءت انتصارات الأيام الأخيرة بوتيرة متسارعة حركت الجمود ورفعت آمال المقاومين بقرب تحرير المدينة.

ذات صلة

الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
صالون ميون يدشن شهر القراءة في تعز

مجتمع

دشن في مدينة تعز وسط اليمن فعالية شهر القراءة والتي تعد الأولى من نوعها في اليمن الذي يشهد حرباً متواصلة منذ العام 2014، أثرت على المشهد الثقافي.
الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.