تعيش محافظة تعز اليمنية على وقع معارك محتدمة اندلعت، اليوم الخميس، بين قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، ومليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) والقوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، في عدة جبهات في الجهة الغربية والشمالية الغربية من المدينة.
وأعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الموالية للشرعية، أنها حققت تقدماً ميدانياً في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، بعد عملية بدأتها صباح اليوم الخميس، بدعم من مقاتلات التحالف، التي نفذت أيضاً غارات بمديرية "نهم"، شرق العاصمة صنعاء.
وأوضح الناطق باسم المجلس العسكري في المدينة، العقيد منصور الحساني، في تصريح صحافي اليوم، أن الجيش والمقاومة حققا تقدماً "من عدة محاور واتجاهات في جبهة "الضباب" و"غراب" و"المطار" و"الزنوج".
من جانبه، أوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الشرعية "شنت هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات الانقلابية غرب المدينة"، وتمكنت من "تطهير" عدد من المواقع، منها التبة السوداء، وصولاً إلى تبة المنعم بالربيعي، قرب مصنع السمن والصابون.
ونفذ التحالف 11 غارة جوية ضد مواقع مفترضة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والموالين للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بالتزامن مع تحرّكات قوات الشرعية في تعز، حيث استهدف بأربع غارات موقعاً في تبة الضنين، وغارة في جبل المنعم، وغارتين في التبة السوداء، وغارة في تبة ياسين، بالإضافة إلى غارة في منطقة الستين، وغارتين في معسكر اللواء 22 في منطقة الجند، شرق تعز.
اقــرأ أيضاً
وفي صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ونفذت سبع غارات ضد أهداف مفترضة للانقلابيين في منطقة المدفون بمديرية نِهم، التي تشهد مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين، ولم ترد معلومات فورية حول آثار الضربات.
ويأتي تصعيد الضربات الجوية والمواجهات المسلحة بالتزامن مع جهود للأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق على هدنة تبدأ بـ72 ساعة، وتقول مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الهدنة المقترحة قد تبدأ مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن مواجهات اليوم تأتي في إطار المرحلة الثانية من معركة كسر الحصار عن المدينة، والتي تهدف إلى قطع خطوط إمداد المليشيات، خصوصاً في منطقة الربيعي والستين، غربي تعز، إذ نجحت قوات الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية"، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، في تحقيق تقدم متسارع في عدد من المحاور.
وتدور معارك ضارية في جبهات الزنوج وأطراف جبل الوعش، شمال غرب المدينة، وفي جبهات الربيعي والضباب (غرباً)، وقد تكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والأعتدة العسكرية، نتيجة المواجهات والغارات الجوية، بحسب مصادر ميدانية.