سقط العديد من القتلى والجرحى، اليوم الاثنين، جراء تجدد المواجهات الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين في محافظة تعز، جنوبي اليمن، كما نفذ التحالف غارات مكثفة في صعدة، شمالاً، فيما دعت بريطانيا الأطراف اليمنية إلى استئناف اتفاق وقف الأعمال القتالية، والانخراط في جهود لجنة التنسيق والتهدئة.
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بأن العديد من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحلفائهم من الموالين للمخلوع علي عبدالله صالح سقطوا، اليوم، جراء مواجهات اندلعت في الجبهة الشرقية للمدينة.
وحسب المصادر، فقد تمكنت قوات الجيش الموالية للشرعية من استعادة مواقع في معسكر الدفاع الجوي، بعد أن كان الحوثيون سيطروا عليها بعد مواجهات عنيفة استمرت لنحو ثماني ساعات، فيما تتواصل المواجهات حالياً بأكثر من جبهة بالمدينة.
في محافظة صعدة، شمالي اليمن، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف نفذ، اليوم، نحو 21 غارة جوية ضد أهداف في منطقة آل الصيفي، ونفذ تسعا أخرى في منطقة الحاربة بمديرية سحار.
وتعد صعدة المعقل الأول للحوثين، وتشهد ضربات جوية بوتيرة شبه يومية، تصاعدت في الفترة الأخيرة مع استمرار المواجهات والقصف المتبادل بشكل متقطع في المناطق الحدودية مع السعودية.
في غضون ذلك، دعا وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود، اليوم، الأطراف اليمنية إلى استئناف الهدنة، وقال في بيان، إنه "لا بد أن تلتزم الأطراف في اليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة لاستئناف وقف العمليات القتالية، والانخراط بفعالية في جهود لجنة التهدئة والتنسيق لضمان فعالية واستمرار وقف إطلاق النار".
وجاءت الدعوة في سياق حديث الوزير عن نتائج الاجتماع الذي شارك فيه ممثلاً عن بلاده في الرياض، بحيث قال: "كان اجتماعي مع السعودية والإمارات وعمان واليمن والولايات المتحدة مثالا واضحا على الدبلوماسية النشطة للمملكة المتحدة في جهودها الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع اليمني".
وأضاف: "أدعو كافة الأطراف للتعاون تعاونا وثيقا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للصراع"، وحث "جميع الأطراف على العمل تجاه تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى اليمن، للمساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية".
وختم الوزير البريطاني بقوله: "لقد اتضح تماما من اجتماعنا وجود رغبة حقيقية في اليمن لإحلال السلام. وسوف تواصل المملكة المتحدة دورها المحوري في دعم ذلك الهدف".
وكانت العاصمة السعودية الرياض شهدت، أمس، اجتماعاً لوزراء خارجية اللجنة الرباعية حول اليمن، بمشاركة وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى سلطنة عُمان، وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.