يأتي ذلك فيما سقط العديد من القتلى والجرحى جراء مواجهات اندلعت بين الحوثيين وقبليين معارضين لهم في إحدى المناطق الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة.
وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية، لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلات التحالف قصفت اليوم، بغارات متعددة، أهدافاً في منطقة الغيل بمديرية الوازعية، كما استهدف مدرسة في منطقة موزع قالت مصادر المقاومة إن الحوثيين كانوا يتجمعون فيها، بالإضافة إلى غارات أخرى في مديرية حيفان. ولم ترد على الفور تفاصيل دقيقة حول آثار الضربات.
وجاءت الغارات في تعز بالتزامن مع تصاعد المواجهات في مناطق متفرقة غرب تعز، أبرزها مديرية الوزاعية، حيث دفع الحوثيون بتعزيزات، وأعلنوا السيطرة على مواقع جديدة خلال الأيام الماضية، فيما استمرت المواجهات المتقطعة في الجبهات الأخرى، وسقط خلالها قتلى من الطرفين.
وتعد تعز الجبهة الأكثر اشتعالاً بالمواجهات بوتيرة يومية، إذ تمكن الحوثيون من استعادة السيطرة على المنفذ الغربي للمدينة، بعد أسبوع من تحريره من قبل المقاومين، لتستمر المواجهات.
وفي محافظة حجة، غربي اليمن، قالت مصادر تابعة للحوثيين إن مقاتلات التحالف نفذت عدة غارات، الليلة الماضية، بمنطقة ميدي، بالتزامن مع المواجهات التي تشهدها المنطقة منذ خمسة أيام.
وكانت قوات من الجيش اليمني والمقاومة قد بدأت، منذ أيام، عمليات للتقدم في منطقة ميدي الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، والحدودية مع السعودية، إذ شهدت المنطقة معارك عنيفة، سقط خلالها العشرات من الطرفين. وحذر الحوثيون من أن العمليات تهدد التهدئة في المناطق الحدودية، والتي بدأ تطبيقها منذ ثلاثة أسابيع، وصمدت إلى حد كبير حتى اليوم.
إلى ذلك، سقط العديد من القتلى والجرحى جراء مواجهات اندلعت، اليوم، بين مسلحي الحوثيين وقبليين معارضين لهم في إحدى المناطق الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة غربي اليمن.
وذكرت مصادر محلية في محافظة الحديدة الساحلية، لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين بدأوا حملة في إحدى العزل بمديرية بني قيس الطور، التابعة إدارياً لمحافظة حجة (بمحاذاة الحديدة)، لملاحقة معارضين لهم يتحدرون من قبيلة الزرانيق، إلا أنهم اشتبكوا مع مسلحين من أبناء المنطقة، ونتج عن المواجهات سقوط قتلى من الطرفين.