تشهد عدن العاصمة المؤقتة لليمن، حيث مقر الحكومة (جنوب البلاد) ركوداً تجارياً، رغم توقف المعارك التي اندلعت مؤخرا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات المجلس الجنوبي الداعي للانفصال والمدعوم من الإمارات.
وبدأت شركات تجارية في مغادرة المدينة، فيما توقفت مشاريع مختلفة في قطاعات الترفية والبناء والمدن السكنية، نتيجة تخوف المستثمرين بعد الفوضى الأمنية والمعارك الأخيرة.
وقالت مصادر تجارية لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الشركات التجارية بدأت في نقل مقارها الرئيسية من عدن إلى مدينة المكلا في محافظة حضرموت على البحر العربي (جنوب شرق البلاد)، وإن مشاريع توقفت بينما كانت على وشك الافتتاح، منها مصانع ومراكز للتسوق.
وشهدت المدينة اليمنية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، معارك طاحنة بعد أن هاجم مسلحو المجلس الجنوبي، قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي وسيطروا على مناطق ومؤسسات حكومية داخل المدينة، في محاولة لإقالة حكومة أحمد بن دغر، بدعوى ما سمّوها "الاختلالات في المحافظات والوزارات التي انعكست سلباً على توفير الخدمات للمواطن".