وجه وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، عز الدين الأصبحي، رسالة إلى رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان في "جنيف" مستعرضاً فيها الحقيقة المؤلمة حول تدهور حالة حقوق الإنسان عبر الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية والقوات العسكرية المتمردة التابعة للمخلوع علي عبد الله صالح.
وأشار الأصبحي في رسالته إلى ما حدث الأربعاء في منطقة التواهي بمدينة عدن من أعمال إجرامية راح ضحيتها أكثر من 50 شخصا من الأطفال والنساء والرجال العزل الذين كانوا ينزحون على مركب صغير من ميناء التواهي إلى ميناء البريقة في محافظة عدن، وتم استهدافهم بالدبابات بشكل مباشر ومتعمد، مضيفا أنه جرى العثور على عشرات الجثث لأشخاص مدنيين مرمية في شوارع عدن بسبب القتل المتعمد من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح الموالية لها عبر قناصة محترفين، وليس بسبب الاشتباكات على الأرض.
وقال الأصبحي إن جماعة الحوثي وأنصار المخلوع صالح تقتل طواقم الإسعاف الطبية والشباب العاملين في تقديم الإغاثة الإنسانية في محافظتي تعز وعدن، وتحاصر أحياء سكنية كاملة وتعرض السكان للموت اليومي عبر القصف أو التجويع، مؤكداً أن ما يجري في هذه المدن هي جرائم ضد الإنسانية وعملية قتل متعمدة واعتداء واضح على المدنيين العزل، ومن المؤسف أن تأتي بيانات باسم المفوضية من دون أي إنصاف لهذه الحقائق المؤلمة، وهناك كارثة حقيقية ترتكبها هذه المليشيات الآن، ومنذ أسابيع في عدن وتعز والضالع ولحج.
وطالب الأصبحي المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن تعيد الاعتبار للحقيقة وتعمل على إنصاف الضحايا وإدانة مرتكبي تلك الجرائم بأسرع وقت ممكن ومن دون أي تأخير.
اقرأ أيضا: الجبير: ندرس إمكانية وقف إطلاق النار باليمن 5 أيام