أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، اليوم السبت، عن توثيقها 339 واقعة انتهاك ارتكبت بحق المدنيين، خلال أبريل/ نيسان الماضي، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي، تنفيذ غارات ضد مواقع وأهداف تابعة للانقلابيين، في مدينة البرح بين تعز والحديدة.
وذكرت اللجنة في بيان، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنها استطاعت توثيق 277 واقعة انتهاك بملفات مكتملة، أنجزها المكلّفون بالرصد لديها، بعد قيامهم بسلسة مقابلات للضحايا وشهود عيان.
وبحسب البيان، فقد رصد فريق اللجنة الميداني، في مدينة المخا الساحلية غربي تعز، مقتل 117 من المدنيين بينهم 17 امرأة و36 طفلاً، إضافة إلى سقوط 48 جريحاً، بينهم 19 من النساء و24 طفلاً، وذلك خلال فترة الحرب منذ 2015 حتى 2017.
كما أفاد، أن الوضع الكارثي في مديرية المخا الواقعة ضمن مناطق النزاع المسلح، ويعاني سكانها من انعدام الخدمات الأساسية الضرورية، ومنها الكهرباء وشح وسائل الاتصالات والمواصلات.
وأضاف البيان، أن اللجنة وثّقت "استهداف وتدمير 52 من الأعيان المدنية والممتلكات، و20 حالة إخفاء قسري لمدنيين، و41 اعتقالاً تعسفياً، و8 حالات زرع ألغام، وتفجير 10 منازل بالعبوات والمتفجرات، و68 حالة قتل ناتج عن استهداف مدنيين، إضافة إلى 77 حالة إصابة لمواطنين مدنيين، وحالة تدمير دور عبادة".
إلى ذلك، دعت اللجنة، جميع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الإغاثة الى تكثيف جهودها في إيصال المساعدات للمناطق المتضررة، والتي تشهد حالات فقر وسوء تغذية وانتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة، وغياب تام لجميع الخدمات الأساسية المتمثلة بالصحة والكهرباء والمياه والاتصالات.
ميدانياً، نفذت مقاتلات التحالف العربي عدداً من الغارات ضد مواقع وأهداف تابعة للانقلابيين، في مدينة البرح الواقعة على خط محافظتي تعز والحديدة غرباً. واستهدفت، اليوم السبت، بغارتين ثلاثة أطقم عسكرية على متنها ذخيرة ومشتقات نفطية، ونجحت بتدميرها وتفجير الذخيرة، وقتل 8 عناصر من الانقلابيين.
من جهة ثانية، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وبين مليشيات الانقلاب في محور غرب مدينة تعز اليمنية.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن مواجهات عنيفة اندلعت، اليوم، بين قوات الجيش الوطني ضد القوات الانقلابية في المناطق المحيطة بمعسكر "اللواء 35 مدرع" غربي المدينة، جراء محاولة تسلل للعناصر الانقلابية لسيطرة على تلة ياسين والخزان هناك. وتزامن ذلك مع قصف عنيف على أحياء المطار القديم وبير باشا (غرباً)، من قبل المليشيات الانقلابية المتمركزة في شارع الخمسين.
وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش الوطني نجحت في إحباط محاولات هجوم للمليشيات الانقلابية على مواقعها غربي المدينة، وسقط عدد من القتلى في صفوف الطرفين.
كما صدت قوات الجيش هجوم لمليشيا الحوثيين والقوات الموالية لها من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مواقع في جبهة الكدحة في الضواحي الغربية للمحافظة، وذلك تحت غطاء ناري كثيف.