اليمن: المجلس السياسي للانقلابيين يستعد لإصدار قرار "عفو عام"

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن المجلس السياسي ناقش في اجتماع عُقد أمس الثلاثاء في "القصر الجمهوري" بصنعاء، "مشروع قرار العفو العام المرتقب صدوره خلال أيام واستيعاب الملاحظات على مضامينه المقترحة".

ويعد المجلس السياسي الواجهة الجديدة لسلطة الأمر الواقع في صنعاء، وتألف من عشرة أعضاء بالمناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إثر الاتفاق الموقع بين الطرفين أواخر يوليو/تموز المنصرم. ​

على الصعيد الميداني، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ضد أهداف في مناطق متفرقة بالعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات عمران وصعدة وحجة، في حين أعلنت مصادر تابعة للحوثيين أنهم أطلقوا صاروخاً جديداً تجاه السعودية.

وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية بصنعاء، لـ"العربي الجديد"، أن طائرات التحالف قصفت اليوم بغارات أهدافاً للحوثيين والموالين لصالح، في منطقتي محلي ومسورة بمديرية نِهم شرق العاصمة، حيث تدور مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين.

وجاءت الغارات في نِهم، بعدما استهدفت الغارات الجوية الليلة الماضية العديد من الأهداف في العاصمة صنعاء ومحيطها، وقصفت منطقة عطّان غرب العاصمة، كما استهدفت بالعديد من الغارات مقر الكلية الحربية، وسط تأكيدات بسقوط قتلى وجرحى لم يُحدد عددهم على وجه الدقة.

وفي محافظة عمران، قصفت مقاتلات التحالف مقر محكمة الاستئناف التي يسيطر عليها الحوثيون، وأفادت مصادر تابعة للجماعة بإصابة خمسة أشخاص جراء الضربات.

وفي محافظة حجة (غرباً) نفذ التحالف غارتين على مقر "المعهد التقني" في منطقة عاهم كما نفذ ثلاث غارات ضد أهداف في منطقة الدوار بمديرية مستبأ بالمحافظة ذاتها.

إلى ذلك، واصلت طائرات التحالف غاراتها في المناطق الحدودية لمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث نفذت العديد من الغارات في مديريتي باقم وكتاف الحدويتين مع السعودية.

وفي المقابل، أعلن الحوثيون اليوم أنهم أطلقوا صاروخاً بالستياً نوع "زلزال3" باتجاه مجمع الصناعات في نجران السعودية، ولم ترد تفاصيل من مصادر سعودية حول هذا التطور.

وتشهد المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية توتراً ومواجهات شبه يومية ارتفعت وتيرتها الفترة الأخيرة مع تكثيف الحوثيين هجماتهم في المناطق الحدودية في مقابل غارات بالعشرات للتحالف. ​