وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع للشرعية، نقلاً عن مصدر عسكري، بأن رجال الجيش تمكنوا من تحرير منطقة الجديد، الواقعة بعد معسكر العمري، في مديرية ذُباب الساحلية بمحافظة تعز، والواقعة قرب باب المندب.
ووفقاً للمصدر، فإن قوات الشرعية تواصل التقدم نحو مديرية المُخا، المحاذية لذُباب، من ثلاثة اتجاهات، وقد جرى التقدم بإسناد من مقاتلات التحالف، التي تنفذ غارات متجددة ضد أهداف مفترضة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم الموالين لعلي عبدالله صالح، وسط أنباء عن ضحايا من الطرفين.
وكانت قوات الجيش الموالية للشرعية قد بدأت، منذ أسبوع، عملية في الجزء الساحلي من تعز، وتحديداً قرب مضيق باب المندب.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت السيطرة على العديد من المواقع، بعد معارك عنيفة سقط خلالها قتلى من الطرفين، بينهم قيادات.
في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية اليوم، وقصفت بسبع ضربات على الأقل أهدافاً في منطقة مندبة بمديرية باقم الحدودية مع السعودية، والتي تشهد مواجهات بين قوات يمنية موالية للشرعية تقدمت من الجانب السعودي، وبين الحوثيين، ولم ترد تفاصيل فورية حول آثار الضربات.
في محافظة الحديدة، غرب البلاد، نفذت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على الأقل ضد أهداف في إحدى المزارع بمديرية باجل، وأعلن الحوثيون عن إصابة اثنين جراء الضربات.
وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف بغارات عدة أهدافاً في معسكر العرقوب، والذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية خولان شرق صنعاء، ولم ترد على الفور تفاصيل حول الخسائر.
أسر حوثيين
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني، اليوم، أنها تمكنت من أسر العشرات من أفراد مليشيا الحوثي وحلفائها الموالين لعلي عبدالله صالح، بينهم 10 أطفال، وذلك منذ بدء العملية العسكرية في الساحل الغربي القريب من باب المندب جنوبي البلاد.
ونقل المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، والذي تأسس حديثاً في عدن ومحيطها، عن أحد القيادات المشرفة على العمليات العسكرية للشرعية في باب المندب، ويدعى أبو زرعة المحرمي، أن "قوات الجيش والمقاومة تمكنا خلال معارك ذوباب ومعسكر العمري من أسر العشرات من عناصر المليشيات، بينهم قيادات، بالإضافة الى 10 أطفال، بينهم مصور حربي".
وأضاف المحرمي أن "الأطفال كلهم من منطقة رازح محافظة صعدة (معقل الحوثيين) تم التغرير بهم للقتال في صفوف المليشيات، ضمن سياستها في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك".
وأشار المتحدث إلى أن "قوات الجيش والمقاومة تولي أسرى الحوثيين من الأطفال عناية خاصة، خصوصاً أن أكثرهم يقولون إن المليشيات أجبرتهم على القتال في صفوفهم، إما مستغلة فقرهم وحاجتهم للمال، أو تحت التهديد والوعيد والتحريض المذهبي والمناطقي".
واعتبر القيادي في قوات الشرعية أن "أسر هذا العدد الكبير من الأطفال، في جبهة واحدة، إثبات لتورط الحوثيين في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، لا سيما الجبهات الأكثر اشتعالاً كجبهة باب المندب".
وكانت قوات الشرعية قد دشنت، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية في الساحل الغربي لمحافظة تعز، وتحديداً في المناطق القريبة من باب المندب، والتي شهدت معارك عنيفة الأيام، أعلنت خلالها قوات الشرعية التقدم في العديد من المواقع.
وسبق أن أسرت قوات التحالف وقوات الجيش والمقاومة الموالية للشرعية أطفالاً جندهم الحوثيون للمواجهات، سواء في الجبهات الداخلية أو في مناطق الحدود مع السعودية.