اليمن: الحوثيون يستكملون انقلابهم ويعلنون مجلساً انتقالياً اليوم

أعلن قيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثيين، أن الجماعة ستعلن، في وقت لاحق من مساء اليوم، تشكيل المجلس الوطني الانتقالي، الذي من المقرر أن يحل محل مجلس النواب.

وقال العضو في "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد المقالح، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن اللجنة المكونة من 15 عضواً "اجتمعت ظهر اليوم في دار الرئاسة، برئاسة سفر الصوفي، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني، وستصدر اللجنة بياناً بذلك مساء اليوم الخميس".

ويأتي الإعلان المرتقب اليوم لتشكيل الحوثيين للمجلس الوطني البديل للبرلمان بعد أيام من قرار لمجلس الأمن، دعا فيه جماعة الحوثي إلى "التراجع" عن القرارات الأحادية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وفي وقت تتواصل فيه المشاورات السياسية بين القوى السياسية في صنعاء، تحت إشراف المبعوث الأممي، جمال بنعمر.

ولم تصل هذه المشاورات، أمس، إلى نتيجة، إثر تغيب ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وكذلك ممثل جماعة "الحوثي".

وكانت اللجنة الثورية، التي يرأسها محمد الحوثي، أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء، يوم الجمعة 6 فبراير/شباط الجاري، ما سمته "إعلاناً دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551، يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص، يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية. وقوبل هذا الإعلان بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن.

ميدانياً، قال شهود عيان إن انفجاراً عنيفاً هز، مساء اليوم الخميس، مدينة الرضمة في محافظة إب، وسط اليمن، واستهدف منزل قيادي في جماعة "الحوثي".

وأشار الشهود إلى أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة استهدفت منزل قائد مليشيا الحوثي في المنطقة، علي الوشلي، ملحقة به أضراراً مادية فقط، من دون سقوط خسائر بشرية.

ولم تتبن أية جهة العملية. لكن مصادر قالت إن زعماء قبليين يرفعون مطالبات بإخراج مليشيا الحوثي من مديرية الرضمة، وهو ما تسبب في احتكاك بين مسلحي الطرفين في وقت سابق.

وتسيطر جماعة الحوثي على محافظة إب، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقامت بنصب العديد من نقاط التفتيش في شوارعها، رغم خروج مظاهرات شبه يومية في المدينة، رفضاً لتواجد الحوثيين في محافظتهم.

اقرأ أيضاً: "مجلس حكم اليمن": 15 عضواً مهمتهم تبرير الانقلاب