اليمن: الحكومة ترفض "مناورة" الحوثيين وصالح

09 أكتوبر 2015
قوات الشرعية سيطرت على منطقة ذباب الساحلية (الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن الحكومة اليمنية الشرعية لم تعد تهتم بـ"مناورات" الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مع اقتناعها بالقدرة على الحسم في الميدان. هذا الأمر بدا واضحاً مع رفض الحكومة، أمس الخميس، "مناورة" الانقلابيين الذين أعلنوا التزامهم بقرار مجلس الأمن 2216. وكشف مصدر رئاسي يمني، لـ"العربي الجديد"، أن القيادة اليمنية الشرعية لا تزال تتحفظ على النقاط السبع المقدّمة من المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي أعلن الحوثيون وحزب صالح، موافقتهم عليها بما تتضمنه من التزام بالقرار 2216. وأوضح أن النقاط السبع التي التزم بها الحوثيون، لم يتم التوافق حولها بعد مع الطرف الحكومي.

هذا الأمر أكده السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، إذ نقلت وكالة "رويترز" عنه قوله "نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216، هم ما زالوا متحفظين على بعض البنود، وأحضروا سبع نقاط جديدة، والتي تُعتبر شروطاً مسبقة". واعتبر أن "الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة، والتي نعتبرها مناورة فحسب".

في التطورات الميدانية، استطاعت قوات الشرعية و"المقاومة" بدعم من التحالف، السيطرة على منطقة ذباب الساحلية الواقعة جنوب غرب تعز، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين والموالين لصالح، واقتربت المعارك من ميناء المخاء غرب تعز. وتُعد منطقة ذباب أول منطقة في تعز تسيطر عليها قوات الشرعية والتحالف في محافظة تعز، ليبدأ العد العكسي لعمليات الشرعية للسيطرة على تعز. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "العملية العسكرية في ساحل تعز ستستمر لتحرير الساحل الغربي لليمن بشكل كامل"، فيما نفذ التحالف، أمس، سلسلة غارات ضد مواقع عسكرية ومواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في محافظة الحديدة الساحلية.

اقرأ أيضاً: مبادئ مسقط..النقاط السبع التي أعلن الحوثيون وصالح الموافقة عليها

وتستعد قوات الشرعية لاقتحام واسع لمناطق المخاء، حيث باتت تتمركز على بعد نحو كيلومترين من الميناء الاستراتيجي هناك، وذلك بعد أن تمكنت من الحصول على خارطة الألغام المزروعة في مناطق مدينة المخاء. وكشف مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن أحد الجنود من أبناء تعز سلّم قوات الشرعية خارطة الألغام المزروعة بعد تمكّنه من الفرار من صفوف قوات الانقلاب.

وفيما لا تزال المواجهات مستمرة منذ أيام في مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج، فتحت "المقاومة" وقوات الشرعية جبهة قتال جديدة في مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز. وقال الضابط في القوات الجوية الموالية للشرعية، عزت الحسني، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة تشهدها مناطق مديرية ماوية، منذ الأربعاء.

من جهة أخرى، بدأت تحركات "المقاومة" والقبائل في مناطق ذمار تشتد ضد المليشيات، وتحديداً في منطقة سنبان وجهران وآنس. وأثارت هذه التحركات، في المعقل الثاني للمليشيات، المخاوف لدى الأخيرة، ما دفعها إلى القيام بعمليات اعتقال استباقية في هذه المناطق، لا سيما في مدينة ذمار، ضد من تعتقد أنهم يدعمون "المقاومة". كما كشفت مصادر أن قبائل في محيط صنعاء شرقاً، تواصلت مع قوات الشرعية والتحالف، وأبدت تعاونها معها.

في موازاة ذلك، عادت عمليات الاغتيال إلى عدن، أمس الخميس، إذ أقدم مسلحون على اغتيال مدير دائرة الرقابة في المنطقة العسكرية الرابعة، العقيد جمال السقاف. وجاءت عملية اغتيال السقاف، بعد ساعات من اغتيال أمين سر المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن، عباس العقربي.

اقرأ أيضاً: قوات الشرعية تحصل على خارطة الألغام المزروعة في المخا